إصلاح النظام الضريبي.. ضرورة لتحقيق التوازن الاقتصادي

الثورة – جاك وهبه:

تُعد الضرائب من أهم أدوات السياسة المالية، إذ تلعب دوراً أساسياً في تمويل الخدمات العامة، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، إلى جانب دورها في ضبط السوق وتحقيق التوازن الاقتصادي.
فهي ليست مجرد وسيلة لجمع الإيرادات، بل تُستخدم أيضاً لتوجيه الأنشطة الاقتصادية، وتحفيز الاستثمار، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الأعباء المالية بشكل منصف بين مختلف الفئات.


لكن فعالية النظام الضريبي لا تُقاس فقط بحجم الإيرادات التي يحققها، بل تعتمد بشكل أساسي على مدى عدالته وكفاءته في تحقيق التوازن بين احتياجات الدولة المالية وحماية المكلفين من الأعباء غير المبررة، فالنظام الضريبي العادل يجب أن يكون مرنا وواضحا، وقادرا على تحفيز النمو الاقتصادي من دون أن يعيق الاستثمار أو يزيد الأعباء على الشركات والأفراد، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
إن إصلاح النظام الضريبي بات ضرورة ملحّة لتخفيف الضغط عن القطاعات الإنتاجية والخدمية، وضمان استقرار البيئة الاستثمارية، وتعزيز الشفافية والعدالة الضريبية، فالتشريعات الضريبية يجب أن تكون متجددة ومواكبة للتطورات الاقتصادية، بما يضمن تحقيق الإنصاف لجميع الفئات، سواء كانوا من أصحاب الدخل المحدود أم المستثمرين الكبار.
ومن أبرز التحديات التي تواجه النظام الضريبي الحالي تعقيد الإجراءات وكثرة الضرائب غير المباشرة التي تُثقل كاهل المواطنين، إلى جانب تأثير بعض القوانين على مناخ الاستثمار، لذلك، فإن أي إصلاح حقيقي يجب أن يركز على تبسيط الإجراءات، وإلغاء الضرائب التي تعيق النمو، وإيجاد آليات رقابة تحد من الفساد الإداري، مع تعزيز التعاون بين الجهات الضريبية والمكلفين لضمان التزام ضريبي عادل يخدم الاقتصاد الوطني.
إن تحقيق التوازن بين تحصيل الإيرادات الضريبية وتحفيز الاستثمار هو مفتاح نجاح أي نظام ضريبي، ولذلك فإن الإصلاح يجب أن ينطلق من رؤية شاملة تضمن العدالة، وتدعم النمو الاقتصادي، وتسهم في تحسين بيئة الأعمال بما يخدم مصالح جميع الأطراف.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك