الثورة – وسيم عبود:
قبل سقوط النظام البائد كان من الملفت للانتباه انتشار الأكشاك في المدن الساحلية على امتداد كورنيش الشاطئ البحري، وفي ساحات الأسواق التجارية، وتعود تلك الأكشاك إما لأشخاص متنفذين وفق موافقة البلديات أو جهات أمنية وسلطوية، وكان المشهد العام لهذه الأكشاك غير طبيعي، ويشكل ظاهرة مزعجة لحركة المشاة، وثمة من كان يرى أن بعض تلك الأكشاك على علاقة بظاهرة توزيع الممنوعات.
وبعد سقوط النظام البائد قامت السلطات الجديدة بمعالجة هذه الظاهرة وتنظيمها بشكل صحيح، ولكن في الوقت نفسه نشأت ظاهرة انتشار البسطات على الأرصفة في الأسواق التجارية والسكنية ومداخل المدن والقرى تبيع التبوغ المصنعة (علب السجائر) والمعلبات الغذائية والبنزين والمازوت والعطور، ومعظم هؤلاء الباعة من الذين فقدوا أسباب رزقهم وأعمالهم.
وهو أمر يتطلب معالجة وذلك بتوفير العمل لهؤلاء وتنظيم توضع البسطات في أماكن خاصة خارج الأسواق التجارية وأماكن ازدحام السير، حيث لا تشكل عائقاً لحركة المواطنين والسيارات، والمطلوب أيضاً مراقبة جودة المواد التي تباع ومدى صلاحيتها، لأن أغلبها مستورد بشكل غير نظامي، أو مصنعة في معامل غير مرخصة لا تلتزم بمعايير الجودة.