الثورة – جاك وهبه:
أكد المدير التنفيذي لحاضنة دمر الحرفية لؤي شكو أن الحاضنة ليست مجرد تجمع للحرفيين، بل هي ثمرة بحث علمي نال جائزة الإبداع الوطني مسجل لدى وزارة الثقافة بعنوان “التراث السوري بين عراقة الماضي وتحديات الحاضر”.
– تسويق منتجاتهم:
وأوضح شكو في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن الحاضنة، التي تقع في دمر البلد على مساحة عشرة دونمات، تضم قاعات نظرية ومشاغل عملية وصالات عرض، ما يتيح للحرفيين تسويق منتجاتهم التراثية في بيئة منظمة وداعمة.
وأشار إلى أن الحاضنة تجمع بين العديد من الحرف التقليدية السورية، مثل الصدف، الموزاييك، النقش على النحاس، الحفر على الخشب، والصناعات النسيجية كـالبروكار، الأغباني، الخيط العربي، والحصر. كما تحتضن مهناً مثل تركيب العطور، صناعة الجلديات، العجمي، والحلاقة والتزيين، ما يجعلها مركزاً متكاملاً لدعم الحرفيين بمختلف اختصاصاتهم.
ذوو الهمم
وأضاف شكو: إن الحاضنة لا تقتصر على دعم الحرفيين المحترفين، بل توفر برامج تأهيل للأطفال الراغبين في تعلم المهن التقليدية، إلى جانب مراكز تدريب مخصصة لذوي الهمم، كما تضم مركزاً للبحوث الحرفية لتطوير المهن التقليدية وربطها بالابتكار، مما يضمن استمراريتها للأجيال القادمة.
– دعم لوجستي:
وفيما يخص تمكين الحرفيين قانونياً، أوضح شكو أن الحاضنة توفر كافة التراخيص الإدارية والسياحية والصناعية، إضافة إلى تسهيل إجراءات السجل التجاري، الرقم الضريبي، والرقم التأميني، ما يسهم في تنظيم عمل الحرفيين وحمايتهم.
وأكد أن الحاضنة تلعب دوراً محورياً في تسويق المنتجات الحرفية عبر المعارض الداخلية والخارجية، حيث توفر للحرفيين دعماً لوجستياً ومادياً لتخفيف الأعباء المالية عليهم وضمان استفادتهم القصوى من هذه الفعاليات.
كما شدد المدير التنفيذي على أن الحاضنة توفر فرص عمل للشباب السوري، خاصة لمن لم يحظوا بتعليم أكاديمي، حيث تتيح لهم التدريب المهني لاكتساب مهارات عملية، مما يمكنهم من العمل أو تأسيس مشاريعهم الخاصة، ما ينعكس إيجاباً على استقرارهم الاقتصادي.
– مشاريع جديدة:
وعن الخطط المستقبلية، أوضح شكو أن الحاضنة تعمل على إطلاق مشاريع جديدة لدعم الحرفيين، من بينها تأمين تراخيص لدخول التحف التراثية إلى المزادات العالمية، وإنشاء متجر إلكتروني لتسويق المنتجات الحرفية عالمياً، إضافة إلى تنظيم معارض خارجية لزيادة انتشار الحرف السورية.
كما أشار إلى أن الحاضنة تسعى إلى إنشاء مدارس حرفية في المحافظات السورية، لتدريب الشباب على المهن التقليدية المميزة لكل محافظة، مما يسهم في استمرارية هذه الحرف وحمايتها من الاندثار.
– هوية ثقافية:
وختم شكو حديثه بالتأكيد على أن الحرف التراثية السورية ليست مجرد صناعات يدوية، بل هوية ثقافية تعكس عمق التاريخ السوري، مشدداً على أهمية دعم الحرفيين لضمان بقاء هذا الإرث الوطني العريق.