الثورة – بشرى فوزي:
تقول الرواية الهندية “عاشقة التوابل”: إنّ لكل إنسان تابلاً خاصاً به، فالتابل المفيد لشخص ما قد لا يكون مفيداً لشخص آخر، وهناك توابل تقدم وصفات دوائية وأخرى جالبة للحظ، وغيرها للحب والسعادة”، هذا ما تقوله الأسطورة والروايات.
وأمّا في دمشق، فسوق البزورية يسلط الضوء على أهم التوابل والأعشاب الطبية التي باتت تحل محل الأدوية الكيميائية في كثير من الأحيان، ولا يكتفي سوق البزورية بالتوابل والأعشاب الطبية، بل يعد سوقاً متخصصاً في بيع الفواكه المجففة والمكسرات والبزورات والشوكولا والملبس الدمشقي الشهير، وما يميز الأسواق الدمشقية هو تخصص كل سوق ببيع بضائع خاصة به.
– التوابل منشأها آسيوي:
يقول أدهم عبد الله لـ”الثورة”: إنّه ورغم دراسته الجامعية، إلا أن ميوله تبقى نحو مهنة أبيه وهي العطارة كما تسمى، ويشعر أنّ التوابل وكل ما يوجد في محله تربطه به علاقة خاصة، فهو خبير بالتوابل والأعشاب الطبية والمكسرات، مضيفاً أنّه يشرح للزبون فوائد كل نوع من البهارات وغيرها ويصف له ما يناسبه لإعداد الطعام أو لمرض معين، ويقول: إنّ جميع التوابل ذات منشأ آسيوي باستثناء الفانيلا، والفلفل الحار، والحلو، كما أن التابل هو الجزء العطر من نبتة استوائية.
– انخفاض الأسعار:
عصام السروج- صاحب حانوت في سوق البزورية يقول: إنّ الأسعار انخفضت بين 40-50% في الشهرين الأخيرين ولكل الأصناف، فقد تراجع سعر كيلو الجوز ليصبح 65 ألف ليرة مقابل 150 سابقاً، وهو مستورد، كما انخفض سعر التين المجفف إلى سبعين ألفاً، حيث ارتفع سعره سابقاً بالرغم من أنه إنتاج محلي، وأما الزبيب بأنواعه المختلفة فقد انخفض سعره ليصبح بين 50 إلى 130 ألف (من دون بذور) وقد كان فيما قبل ذلك إلى 250 ألفاً.
– للتوابل حصتها في التراجع
أيضاً أسعار التوابل انخفضت إلى النصف حيث تراجع سعر الأوقية من الزنجبيل إلى 36 ألف ليرة وجوزة الطيب إلى 80 ألف ليرة، والفلفل الأبيض إلى ستين ألفاً، وحبة البركة أصبحت 12 ألفاً، وكبش القرنفل بأربعين ألفاً، وغيرها الكثير من أنواع البهارات.
– جمود وحركة:
ويبين أحمد حسن- بائع في سوق البزورية، أن حركة البيع والشراء جيدة بعد الانخفاض الملحوظ في الأسعار، فقد بدأ التوافد إلى حوانيت سوق البزورية للتجهيز للشهر الفضيل، مضيفاً أن هذا الجمود في حركة الأسواق هو ليس وليد العام الحالي بل هو دائم ومستمر منذ سنوات، وذلك بسبب الحسابات المالية التي يقوم بها أصحاب المحلات في نهاية وبداية كل عام.
– انفتاح السوق:
وأشار إلى أنّه يتمنى أن يبدأ الانفتاح على دول الجوار، فالسياحة هي محرك أساسي وداعم للسوق المحلية فالزائرون ينعشون السوق المحلية، وذلك يسهم في تنشيط حركة البيع والشراء، وبالتالي زيادة حركة السوق وازدهارها.
#صحيفة_الثورة