فيصل علي:
أصبحت كرة اليد السورية من الألعاب الشهيدة والمنسية، بعد أن كانت في واجهة الألعاب الجماعية، وصاحبة جماهيرية، كرة اليد السورية بعد التحرير والرؤيا المستقبلية للعبة، وكيفية تطوير اللعبة، من مواضيع الدوري والمنتخب والاحتراف، والاهتمام باللاعب، وما هو المطلوب من الاتحاد واللاعبين والأندية، لتعود اللعبة إلى ألقها، وجّهنا هذا السؤال لكوادر اللعبة وخبراتها، فكانت لنا هذه التصريحات والرؤى.
– رافع بجبوج، رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة اليد
أشار إلى أن اللعبة تعرّضت للإهمال، وانتشار المحسوبيات والتعيينات الخاطئة، وغياب للدورات التدريبية لكوادر اللعبة، من مدربين وحكام، إذ يجب العمل حالياً على إعادة اللعبة مجدداً للواجهة، من خلال عدة أمور، منها الاهتمام بالصالات، والاعتماد على الشباب والخبرات، وتنظيم اللجان الفنية، من خلال هيكلية جديدة للعبة، وإقامة دوري منتظم لجميع الفئات، ويجب أن يكون لفئة الإناث جزء كبير من الاهتمام، وإعادة تشكيل منتخبات قوية للمنافسات الخارجية.
– الكابتن مهران الصعيدي، خبير كرة اليد
تحدث عن عدة نقاط لتطوير اللعبة، أهمها أن
لعبة كرة اليد هي أقرب لعبة للوصول للعالمية، ولكن بشرط أن يكون هناك تخطيط سليم،
فالمطلوب من الاتحاد، الاهتمام بالقواعد، وتوسيعها وتنظيم مهرجانات لها، وتنظيم بطولات ونشاطات لزيادة الاحتكاك للاعبين، لرفع سويتهم البدنية والفنية، ودعم وتشجيع الأندية للاهتمام باللعبة، ثانياً على الأندية أن تهتم باللعبة ودعمها، وأن تكون اللعبة من أولويات الإدارات في كل الأندية، ثالثاً في حال وجود الاحتراف، فنحن بحاجة لتأمين رعاة للعبة.
رابعاً يجب أن يكون هناك معسكرات ومشاركات بالبطولات جميعها، لرفع المستوى الفني للاعبين واكتسابهم الخبرات والثقة، وفي كل الفئات العمرية، خامساً يجب على الاتحاد والأندية واللاعبين والحكام أن تتظافر جهودهم
لوصول اللعبة إلى ما نتمنى، وأن يبتعدوا عن حب الذات، والتفكير بمصلحة اللعبة، إذ يجب أن يكون هناك خطة طويلة الأمد في حال انتهاء الفترة الانتخابية للاتحاد، وقدوم اتحاد جديد يستمر على نفس المخطط لإكماله.
– مظهر علوش، لاعب منتخبنا الوطني
تحدث أن اللعبة هي عشقنا الذي لا نتخلى عنه، من خلال التمارين، ولكن دون تطور، لعدم وجود دوري منتظم ومباريات، فزيادة الاحتكاك تطور اللاعب وفي جميع الفئات، وطلب الكابتن مظهر بأن يدخل الاحتراف للعبة، وتخصيص الأندية، وبطرق سليمة واحترافية، في ظل اهتمام الأندية بكرتي القدم والسلة فقط، ونتأمل خيراً في الاتحاد الجديد، بعد استلام الكابتن رافع بجبوج لزمام اللعبة في بلدنا، وهو من أصحاب الخبرة، وأشار الكابتن مظهر أن اللاعب السوري يذهب للاحتراف خارجياً بعقود مالية ضعيفة، رغم قدرته العالية، فيجب الاهتمام باللاعب المحلي من خلال الاحتراف الداخلي، وتشكيل منتخبات قوية.
– اللاعبة علا غزالة
تحدثت عن واقع اللعبة وسبل تطورها قائلة:
بالبداية نبارك لكل القامات الجديدة، ونتمنى بناء كرة يد حديثة، تتماشى مع مستوى كرة اليد الآسيوية، عن طريق جعل كرة اليد احترافية، بدعم من الاتحاد الرياضي العام، لجميع الفئات ولكل الأندية، بداية من خلال تكثيف المباريات بالدوري، واستقطاب الكفاءات من الخارج، ودمجها مع الكفاءات الموجودة، وتطويرها عن طريق إقامة دورات تدريبية، ودورات تحكيم، وإقامة معسكرات للمنتخبات، وعدم تهميش اللاعبين واللاعبات الكبار، والاستفادة منهم بالمراكز التدريبية، ونتمنى رؤية كرة اليد السورية على مستوى عالمي، لأننا نملك القدرة والخبرات والمواهب، ونتمنى دعم الأندية للاعبين برواتب تغنيهم عن عمل خارج إطار الرياضة، و توفير تجهيزات، وتمارين مكثفة.