تراجع مخزون سد عابدين في درعا.. والفلاحون يستغيثون

الثورة – تحقيق جهاد الزعبي

 

أطلق مزارعون في منطقة عابدين بريف درعا الغربي نداءات استغاثة من أجل توفير مياه الري لتنفيذ خطة الخضار للموسم الصيفي، وذلك نتيجة انخفاض منسوب تخزين سد عابدين بشكل لا يسمح بزراعة دونم واحد.. وأدى شحّ الوارد المائي وقلة الهاطل المطري في درعا هذا الموسم إلى تدنٍ كبير في مخزون سد عابدين الواقع في منطقة حوض اليرموك غرب مدينة درعا.

 

الموسم الصيفي في خطروبحسب فلاحي البلدة، فإن مخزون السد الحالي لا يتجاوز 300 ألف متر مكعب، وهذه الكمية غير كافية، ولا يمكن استثمارها للحفاظ على جسم السد من التشققات، وتبلغ السعة التخزينية للسد في حدها الأعظمي ثلاثة ملايين متر مكعب، وأضاف بعض الفلاحين إلى أنهم ليس بإمكانهم زراعة أي دونم بالخضار الصيفية لعدم توافر مياه الري بالسد، وهذا الأمر سيجعلهم يتوجهون إلى أماكن أخرى تتوافر فيها مياه الري لممارسة عملهم الزراعي ومساهمتهم في العملية الإنتاجية ودعم الأمن الغذائي الوطني.

 

مصدر رزق

 

وأبدى بعض الفلاحين تخوفهم من البطالة التي ستصيبهم جراء جفاف السد، وعدم مقدرتهم على زراعة أراضيهم بالخضار، وبالتالي سيفقدون مصدر رزقهم.

 

وأمام هذا الواقع المؤلم توجه وفد من الفلاحين إلى الجهات المعنية في درعا من أجل إيجاد حل لموضوع السد ودعمه بالمياه من سدود القنيطرة، ولكن لم يحصل أي نتائج ملموسة على أرص الواقع.

 

تغذية السد

 

وفي هذا الصدد بين بعض الفلاحين أن شحّ الهاطل المطري هذا الموسم أدى إلى انقطاع الوارد المائي الفائض من سدود كودنه والرقاد وأم العظام التخزينية في محافظة القنيطرة المجاورة لدرعا، ما أدى لضعف التخزين بالسد، وقال بعض الفلاحين: إن حل الموضوع يتم من خلال التنسيق بين الموارد المائية في درعا والقنيطرة من أجل السماح بتغذية سدود درعا الغربية من سدود القنيطرة التي يتواجد فيها مخازين قديمة جيدة، وبالتالي استثمار تلك المياه بزراعة أراضي حوض اليرموك الخصبة في درعا واستمرارية العملية الإنتاجية ودعم الأمن الغذائي الوطني.

 

75 %انخفاض الهاطل المطري

 

وأكدت مصادر في مديرية الموارد المائية بدرعا- طلبت عدم ذكر اسمها- أن المحافظة تعيش منذ عدة سنوات بحالة من الشح الكبير بالهاطل المطري، حيث تراجعت نسبة الهاطل هذا العام بشكل ملحوظ ولم تجرِ السيول نحو السدود لتحسين مخازينها، وشهد الهاطل هذا الموسم انخفاضاً عن الموسم الماضي بنحو 75%، وهذا الأمر خطير وأدى لتراجع مناسيب المياه الجوفية وجفاف بحيرات وينابيع، وبالتالي تراجع كبير في مخازين السدود ما سيؤثر على تنفيذ خطة الزراعة للموسم الصيفي.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق