المرأة في الإسلام شريك في بناء المجتمع

الثورة – مها دياب:
حظيت المرأة في الإسلام بمكانة مميزة، وكان لها دور محوري في بناء المجتمع الإسلامي وتطوره عبر التاريخ، لقد جاء الإسلام معززاً لحقوقها ومحرراً لها من قيود الجهل والظلم، مانحاً إياها حقوقاً في مجالات الحياة كافة، كالتعليم، والعمل، والتملك، والمشاركة في بناء الأمة، الأمر الذي أسهم بأخذ دورها ومكانتها الأساسية في نشر العلم، وتربية الأجيال، ودعم النهضة الفكرية والاقتصادية.ويتضح تأثيرها الكبير في العديد من المجالات التي تعكس دورها المحوري في دعم التقدم والتنمية في جوانب عديدة منها:

1- نشر التعليم والثقافة، أفضل مثال على ذلك السيدة عائشة بنت أبي بكر، زوجة الرسول الكريم، لقد كانت مصدراً للعلم والفهم ورمزاً للتعليم ونقلاً للمعرفة، لقد كان العلماء يرجعون إليها في فهم أمور الدين والفقه، واليوم أيضاً تلعب المرأة دوراً حيوياً في تعليم الأجيال القادمة والعمل كقائدة فكرية في الجامعات والمدارس والمعاهد، ونجد العديد من النساء الباحثات والمفكرات كالسيدة فاطمة الفهرية، التي أسست جامعة القرويين، التي أصبحت مركزاً للمعرفة وجذباً للعلماء والطلاب من جميع أنحاء العالم.

2- التأثير في الحياة الأسرية، دورها العائلي والقيمي تأكد من خلال بناء أسرة قوية ومستقرة، وتحمل القيم الإسلامية، وتساهم في بناء مجتمع متعاون ومتماسك، فهي دائماً ما كانت المربية والموجهة للأجيال، في نقل القيم والمبادئ الإسلامية.

3- المساهمة الاقتصادية، كالسيدة خديجة بنت خويلد، لقد كان لديها تجارة ناجحة، ولطالما كانت الدعم والسند للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، والأمر الذي ساهم في تعزيز الدعوة، بفضل حكمتها المعروفة آنذاك وقدرتها المالية، واليوم الكثير من النساء يشاركن في إدارة التطور الاقتصادي والمالي الإسلامي، وبات لهن أسماء مميزة في عالم المال والأعمال.

4- المشاركة في الحياة السياسة، في حقبات مختلفة من التاريخ الإسلامي، كانت النساء مستشارات، وقائدات، وشخصيات محورية في تطوير المجتمعات، مثل الشفاء بنت عبد الله التي كانت مستشارة للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وشاركت في تنظيم الأسواق والإدارة، كونها بارعة في ذلك.

5- الإصلاح الاجتماعي، لطالما كان دور النساء عنصراً فاعلاً في مواجهة الظلم ودعم المساواة، وساعدن في تحسين أوضاع المجتمع من خلال إعلاء قيم الحق والعدل والرحمة، إن وجود المرأة ومساهماتها في الحضارة الإسلامية، يعتبر حجر الأساس الذي ساهم في بناء مجتمع متوازن وقوي عبر العصور، واليوم دورها يعكس مزيجاً من الحفاظ على القيم الإسلامية التقليدية مع التكيف مع متطلبات العصر الحديث، مما يساعد في تحقيق التوازن بين الأصالة والتقدم والبناء، وبالتالي دورها حيويٌ لتطوير المجتمع مع المحافظة على هويته.

آخر الأخبار
رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص "اقتصاد سوريا الأزرق" ..  مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية  النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا