الثورة – هنادة سمير:
شارك وفد المركزالعربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في ورشة العمل الدولية التي نظمتها اتفاقية الأمم المتحدة للمياه التي تديرها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطرالكوارث، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في العاصمة السويسرية جنيف حول “زيادة القدرة على التكيف مع تغيرالمناخ”، بحضور أكثر من 200 مشارك من مختلف الدول العربية والعالمية، وممثلين عن المنظمات الدولية، بهدف استـعراض خطط المنظمات لمواجهة التحديات الدولية المتعلقة بكيفية التخفيف من الآثارالسلبية لظاهرة التغيرات المناخية.وبين مديرعام “أكساد”، أن الفعاليات تناولت التركيزعلى الفيضانات والصحة على المستويين الإقليمي والوطني، بالإضافة إلى الاجتماع الخامس عشر لفريق العمل المعني بالمياه والمناخ، موضحاً أنه قدّم خلال الورشة عرضاً لجهود “أكساد” متضمنا تعزيز التعاون العابر للحدود للتكيف مع تغير المناخ، وأشار إلى أنه تمّ استعراض نماذج النجاح لمشروعات المركز في عدد من الدول العربية لمواجهة تحديات المناخ.
وتناول الدكتورالعبيد خلال كلمته الدورالمحوري لاتفاقية المياه، وجهود “أكساد” في هذا المجال، التي أولت خلال السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً لمسألة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها، موضحاً أن مركز”أكساد” نفذ العديد من الدراسات المهمة، من أبرزها دراسة حول التغيرات المناخية في المنطقة العربية وآثارها على الموارد المائية، والتي أُنجزت بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” ومنظمات دولية أخرى.وأوضح أنه تمّ استخدام النمذجة الهيدرولوجية لتحليل تأثيرات تغيرالمناخ على الموارد المائية خلال هذه الدراسات ولاسيما الأنهارالرئيسية التي تنبع من خارج المنطقة العربية، مشيراً إلى أن المركز يجري حالياً دراسة موسعة حول التغيرات المناخية في إقليم المشرق العربي، الذي يشمل بلاد الشام، العراق، شبه الجزيرة العربية، وأجزاء من مصروالسودان، بالتعاون مع منظمة “الإسكوا” وجهات أخرى.
وأشار الدكتور العبيد إلى أن مركز “أكساد”، منذ تأسيسه، يعمل على التكيف مع ظروف البيئات الجافة وندرة الموارد المائية، حيث نجح في تطوير سلالات زراعية مقاومة للجفاف من القمح والشعير والأشجار المثمرة، والتوسع في الزراعة الحافظة وأسهم في نشرها في الدول العربية.ولفت إلى أن المركز قام بتنفيذ عشرات المشاريع الخاصة بحصاد مياه الأمطار في مناطق تعاني من شح المياه، مثل اليمن، السعودية، العراق، سوريا، فلسطين، لبنان، الأردن، مصر، ليبيا، والسودان، بهدف توفير المياه للري وسقاية الماشية خلال فترات الجفاف.وشدد على وجود فرص متعددة للتعاون بين مركز “أكساد” واتفاقية المياه، ولاسيما في مجالات إدارة المياه العابرة للحدود، التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه، بناء القدرات، تبادل المعرفة، ومساعدة الدول العربية في الحصول على التمويل لدعم مشاريع المناخ.