الثورة – جهاد الزعبي:
المتابع لواقع عمليات النظافة وترحيل القمامة والركام في مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، يلاحظ النقص الكبير في عدد آليات جمع القمامة وعدد العمال، وبالتالي تراكم القمامة في الشوارع لتصبح مرتعاً للحيوانات الضالة وتكاثر الحشرات.
وفي متابعة للموضوع مع بعض رؤساء مجالس المدن والبلديات أكدوا لـ”الثورة” أن واقع النظافة صعب للغاية في ظلّ تهالك وقدم آليات جمع القمامة، وأغلبها جرارات زراعية قديمة وأعطالها كثيرة، وتكاليف إصلاحها بمقدار ثمن شراء آلية جديدة نظراً لكثرة الأعطال وغلاء ثمن قطعها.
وبيّن بعض رؤساء البلديات أن مخصصات آليات النظافة من المحروقات قليلة، ولا تكاد تكفي لنقلة أو نقلتين باليوم، وهذا الأمر يؤدي لتراكم القامة يوماً بعد يوم.
وأضافوا: إن عدد عمال النظافة قليل جداً ولا يفي بالمطلوب، وبالتالي يضطرون لإجراء عقود موسمية مع بعض العمال لتسيير الأمور.
رؤساء البلديات دعوا إلى تطوير وتحديث آليات جمع القمامة وتزويد البلديات بسيارات جمع القمامة والحاويات وأخرى لكنس الشوارع، وتعيين عمال دائمين وزيادة تعويضاتهم وصرف مكافآت تشجيعية لهم حتى نستطيع النهوض بواقع النظافة.
وطالب أهالي مدينة طفس باستبدال جرارات جمع القمامة بسيارات حديثة وتركس وبوك وتوزيع حاويات في الأحياء، وزيادة عدد العاملين لأن جرارين زراعيين وستة عمال لا يكفيان لجمع قمامة المدينة البالغ عدد سكانها 60 ألف نسمة.
ودعا أهالي طفس لحل مشكلة مكب القمامة في خربة سمخ وترحيله إلى مكان آخر، لأنه يقع غربي الأحياء السكنية وتتكاثر فيه الحيوانات الضالة والحشرات والروائح الكريهة.