الثورة – عبد الحميد غانم:
طالب خبيرالمياه والموارد المائية المهندس نادرالبني بإعلان حالة طوارئ استثنائية، لمواجهة حالة الجفاف وتبدلات الهطولات المطرية وانخفاضها بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها سوريا.
وأشارالخبيرالبني في تصريح خاص لـ”الثورة” إلى أن ظاهرة الجفاف ظاهرة طبيعية تحصل في أي بلد، مؤكداً ضرورة إعلان حالة الطوارئ في مثل هذه الظروف، والتي تختلف من بلد لآخر.
وبيّن أن المدن السورية تعاني قلة المياه وخاصة في المدن الكبرى مثل دمشق وريفها وحمص وغيرها من المدن والبلديات والقرى، فمن واجب الحكومة، وتحديداً إدارة الموارد المائية، ووزارة الطاقة، والزراعة، والصحة، والسياحة، وحماية المستهلك، والوحدات الإدارية رفع الجاهزية، وإعلان حالة الطوارئ، كلّ في مجال عمله حرصاً على سلامة المواطن من استخدام المياه غيرالآمنة الملوثة التي تسبب أمراضاً وخاصة للأطفال، ونحن في غنى عنها في هذا الصيف الجاف.
تفعيل الضابطات المائية
ورأى الخبير البني ضرورة وضع خطّة طوارئ تتضمن تطبيق صارم لقانون التشريع المائي وتفعيل الضابطات المائية في المحافظات كافة، والتشدد في مراقبة الآبارالتي يستخدمها أصحاب الصهاريج وتعقيمها بإشراف الجهات المختصة قبل نقلها إلى التجمعات السكانية العطشى، وحجزالصهاريج المخالفة.
وأكد البني على أهمية أن يلتزم أصحاب الصهاريج بوضع لصاقة كبيرة على الصهاريج يكتب عليها “مياه نظيفة آمنة”، وتحدد التعرفة من قبل الجهة المختصة.
ولفت إلى وضع مناهل سعة عشرة مترات مكعبة في الأحياء والقرى العطشى من البلاستيك بالتعاون مع المنظمات الأممية والدولية والأهلية تعبئ بالمياه النظيفة وبمعرفة الجهات المختصة.
ودعا إلى إيقاف جميع الآبارالموجودة في حرم ينابيع الفيجة وعين التنور والسن وغيرها، إيقافاً قسرياً، بغرض تحسين تدفق الينابيع، مؤكداً على عدم التساهل في التطبيق، من خلال قمع جميع المخالفات التي تتم حالياً من قبل أصحاب حفارات الآبار ومصادرتها وردم الآبارالمخالفة فوراً.
ترشيد الاستهلاك
كما دعا البني إلى رفع منسوب الوعي لدى المواطنين لترشيد استهلاك مياه الشرب والمناشدة عبرمختلف المنابروالمنصّات لترشيد استهلاك المياه وعدم هدرها، مطالباً برفع الجاهزية لدى وزارة الصحة والسياحة لمعالجة الحالات المرضية الناجمة عن استخدام المياه غير الآمنة، ومراقبة المطاعم وغيرها.
كما طالب بقيام وزارة الزراعة بتعديل الخطّة الزراعية لموسم الصيف الحالي وخاصة القريبة من مصادر مياه الشرب، وضرورة الاعتماد على الخبرات المتراكمة لدى الكوادرالفنية الموجودين والمتقاعدين لإدارة أزمة مياه الشرب الحالية، والخروج منها بأقل الأضرار.
ورأى الخبير البني أنه من واجب الحكومة الاهتمام الجاد بتخفيف المعاناة عن المواطن تجنباً لعواقب غير محمودة، منها انتشار الأمراض التي تسببها المياه غيرالآمنة مثل أمراض: الكوليرا، الإسهال الحاد، الزحار، حمى التيفوئيد وغيرها.