مهما حاولنا البحث في تفاصيل هوية الاقتصاد السوري، سنجد أنها بحكم الظروف والواقع تميل بشدة إلى القطاع الزراعي، وإن كانت بقية القطاعات تشكّل من الأهمية ما يماثل هذا القطاع الحيوي.
لكن لماذا الزراعة أولاً؟..
بكلّ بساطة لأنها المتاحة حالياً ودائماً، فهذا القطاع لم يخذل الإنسان السوري على مدارعقود مرّت، وبقي صمام الأمان، يلجأ إليه في الشدة والرخاء.لو بحثنا اليوم في حجم الصادرات السورية من الإنتاج الخام لوجدنا أن الكفة سترجح للقطاع الزراعي، على الرغم من أن الطموح هو أكبر، والسبب أن الزراعة مستمرة، لم تتوقف، وتمتلك مقومات النجاح والتنوع البيئي، والمناخ السوري.
اليوم تعود أهمية تطويرالواقع الزراعي ورفده بالتقنيات الحديثة إلى الواجهة مع أول معرض متخصص بالجانب الزراعي في هذا العام “آغرو سيريا”، وما طرحه من تقنيات متطورة لشركات عارضة محلية وعربية ودولية، يعني حجم وأهمية التكنولوجية الزراعية، ويعني أيضاً ضرورة التوجه بهذه التقنيات إلى جانب القرارات، نحو ما يثلج صدرمزارع ينتظر بفارغ الصبر.