الثورة – مريم إبراهيم:
ناقشت كلية الطب البشري في جامعة دمشق “قسم البيثولوجيا” أول رسالة دكتوراه بإشراف مشترك بين سوريين في الداخل وسوريين مغتربين، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان، وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الكلية والطلاب.
٣٠٠٠ كفاءة
وأكد الوزير الحلبي أهمية هذه الخطوة النوعية، وأن الإشراف المشترك السوري- السوري المغترب يُعد نموذجاً ناجحاً في استقطاب الكفاءات العلمية السورية من الخارج، ودمجها في العملية التعليمية والبحثية داخل البلاد، وهناك ما يقارب ٣٠٠٠ كفاءة علمية سورية خارج الوطن، تسعى الوزارة إلى إعادتهم إلى الجامعات السورية للاستفادة من خبراتهم وتوظيفها في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
دمج الخبرات
عميد كلية الطب البشري الدكتور صبحي البحري بين أن الرسالة تتناول أحدث المستجدات في أبحاث سرطان الثدي، وتُعالج قضايا بحثية توازي في مستواها العلمي ما يتم تداوله في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث داخل الكلية، وقسم التشريح المرضي يشرف حالياً على عدة رسائل دكتوراه أخرى بإشراف مشترك بين أساتذة سوريين من داخل البلاد وخارجها، في إطار خطة إستراتيجية لدمج الخبرات السورية المغتربة في العملية البحثية والتعليمية بجامعة دمشق.
تأهيل كوادر
رئيس قسم الأمراض والتشريح المرضي في كلية الطب البشري الدكتور وليد الصالح، أشار إلى أن القسم خرّج خلال السنوات الماضية أعداداً كبيرة من أطباء الدراسات العليا في اختصاص التشريح المرضي، ممن يعملون اليوم في مؤسسات صحية وأكاديمية داخل سوريا وخارجها، إلى جانب عدد من حملة شهادة الدكتوراه، وللقسم خطة إستراتيجية بعيدة المدى لمنح شهادة الدكتوراه في الباثولوجيا، تهدف إلى تأهيل كوادر أكاديمية جديدة لرفد الجامعات السورية وسد النقص في هذا التخصص، بما يعزز منظومة التعليم الطبي، كما أن القسم بادر إلى ربط مشاريع الأبحاث ورسائل الدكتوراه مع جامعات عالمية مرموقة في الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي عبر تعاون مباشر مع أطباء سوريين يعملون في تلك المؤسسات الدولية، وأثمر ذلك بنشر أبحاث مشتركة ورفع مستوى التصنيف العالمي لجامعة دمشق، وربطها بمراكز بحثية متقدمة.
وفق المعايير
طالبة الدراسات العليا الدكتورة ميس الصالح أوضحت أن عنوان رسالة الدكتوراه التي ناقشتها، “تعبيرية وسمات التحول السرطاني الغازي والموضعي لدى سيدات سوريات”، بهدف دراسة المؤشرات المرتبطة بتطور سرطان الثدي، وتحديد العوامل التي تسهم في تحول المرض من الشكل الموضعي إلى الشكل الغازي، والدراسة تُعد من الأبحاث الرائدة على مستوى المنطقة، وتركّز على عينات حقيقية من المجتمع السوري، مما يعزز قيمتها العلمية والطبية في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي وفقاً لأحدث المعايير البحثية العالمية.