الثورة – متابعة جهاد الزعبي:
في مثل هذا اليوم من عام 2011 اقتحمت عصابات النظام البائد درعا البلد والجامع العمري في الساعة الواحدة ليلاً، بعد حصار دام عدة أيام، مستخدمة كل صنوف الأسلحة والذخائر ضد الأهالي العزل المعتصمين في الجامع، وقصفته والمنازل بالقذائف والمدافع والرشاشات واعتقلت المئات وقتلت المواطنين بشكل عشوائي، لإخماد شرارة الثورة.
وتصدى الأهالي بصدورهم العارية لعصابات الأسد المجرمة بكل شجاعة ورباطة جأش، وقدموا في ذلك اليوم 78 شهيداً، منهم 12 شهيداً في منطقة الجامع العمري ضخوا دماءهم في نبض الثورة وروحها، وبقيت إرادة ثورة الحرية والكرامة رمزاً للثبات والعزة والتضحية حتى تحقق النصر وتحررت سوريا من نظام الظلم والطغيان.