معد عيسى :
تفّوق وزير التعليم العالي على أقرانه في الحكومة باتخاذ سلسلة من القرارات الجوهرية، كانت تعتبر حتى وقت قريب حلماً لكل طالب، كما كان لقراره حول حظر نشر وتداول والترويج لأي محتوى يتضمن تحريضاً على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية داخل الجامعات والسكن الجامعي صدى إيجابي كبير رغم تأخر صدوره لعدة أيام، كان من المفترض أن يذهب من اليوم الأول للإشكالات برفقة وزير الداخلية إلى جامعة حمص لوضع حد لذلك، كان وفر الكثير من التبعات التي أعقبت ذلك لأن وأد المشكلة يكون باللحظة الأولى.
بكل الأحوال قرار إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرج وحصره بالدراسات العليا أمر مهم جداً لعدد كبير من الطلبة المتوقف إكمال مسيرتهم على هذا الأمر، وسيكون للوعد بإلغاء السنة التحضيرية بعد توحيد الشهادة الثانوية الصدى الأكبر وبمثابة الإنجاز في قطاع التعليم، وتتقدم خطوة إعادة مستشفيات وزارة التعليم على ما ذكر من أهمية.
ما سبق يحتاج لإكمال في إصلاح الواقع التعليمي داخل الجامعات، سواء تعلق الأمر بعلاقة الطالب بالأستاذ، أم بموضوع المناهج وتحديد نسبة العملي والنظري الذي يحتاج لمعالجة سريعة، فلا يُعقل أن يكون العملي الذي يشمل الدوام والمخابر والمذاكرات ويستنزف وقت وإمكانات الطالب 30 بالمئة، والنظري الذي يعتمد على ملخصات ومؤلفات نظرياتها العلمية والتطبيقية أصبحت من الماضي بظل التطور والاكتشاف السريع 70بالمئة.
الجامعات الخاصة
شأن آخر يحتاج للتفرغ لحل الكثير من الخلل فيها من الأقساط السنوية وصولاً إلى المناهج والطرق التدريسية ونظام الساعات المقيد بعدد الطلاب والقاعات والأساتذة وانتهاء بالبحث العلمي الحاضر بمعايير وغائب بالمضمون.
ما صدر عن وزارة التعليم إنجاز يسجل للحكومة، وإن كان فضله شخصياً، ولكن يجب أن يكتمل بمتابعة في الوزارة ومع الوزارات الأخرى.