الثورة – فخر الصاحب:
لم يتفاجأ مشجعو الفريق الملكي، من خسارة فريقهم أمام الغريم الأزلي برشلونة، كما لم يكن الأداء السيئ للميرنغي مستبعداً، في ظل المقدمات التي سبقت المباراة، بالهزائم السابقة هذا الموسم، حين خسر الريال الكلاسيكو، أداء ونتيجة، ثلاث مرات، وكانت الرابعة ثابتة، بتفوق الكتلان على أبناء العاصمة.
دفاع كارثي
أنشيلوتي الذي يُعرف عنه أنه مدرب البطولات، لا مدرب الأداء أو التكتيك أو حتى إظهار هوية واضحة للفريق، يتحمّل الجزء الأكبر في هذه الهزائم، لاختياراته لاسيما الدفاعية، فالفريق دخل الموسم بدفاع مهلهل، لا يستحق أن يحمل قميص الملكي فيه سوى رودريغر وكارفخال ( الذي أصيب في الرباط الصليبي وخسره الريال كامل الموسم) والاكتشاف الجديد الشاب إسينسيو.
فالناحية الدفاعية من جهة الشمال لا ميندي ولا غارسيا يستحقان الدفاع عن ألوان فريق القرن، وهذا ما يتحمله أنشيلوتي، إضافة للكارثة على الجهة اليمنى لوكاس فاسكيز الذي لا يتحمل الفشل وحده لأنه يلعب في غير مركزه، أما ميليتاو وألابا بغض عن النظر عن الإصابة الطويلة التي تعرّضا لها فهما لم يؤديا بشكل جيد حتى قبل الإصابة، ولم يقنعا.
المعضلة الأكبر
قد يبدو الكلام مستغرباً لدى البعض، حين نقول إن التحدي الأكبر الذي سيواجهه الريال في المستقبل هو بقاء فينيسيوس في صفوف الميرنغي، فشخصية اللاعب وأدؤه الفردي، هما التحدي الأكبر لأي مدرب قادم للريال الذي يملك حلولاً هجومية كثيرة، لكن ما ينقص الفريق لاعب وسط قادر على ربط الخطوط والاستحواذ وهو أكبر عيوب الريال، ومما يؤخذ على أنشيلوتي أيضاً عدم جرأته على إجلاس نجوم الفريق على مقاعد الاحتياط بعد هبوط مستواهم أو حتى استبدالهم في الوقت المناسب، وهو الأمر يخص بيلنغهام النجم الأول للفريق الموسم الفائت.
الحلول الحقيقية
الإعلان الوشيك عن التعاقد مع المدرب تشابي ألونسو، هو مغامرة لكل الكلمة من معنى، رغم النجاح الكبير الذي حققه مع ليفركوزن، لاسيما الموسم الفائت، لكن الريال قد يبدو أنه بحاجة لمدرب أكثر خبرة، فالكثير من جماهير الميرنغي كانت تُمنّي النفس، بالتعاقد مع يورغن كلوب، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
الريال بحاجة فعلياً لخمسة مدافعين، لاعبان على الجهة اليسرى، ولاعب على الجهة اليمنى، قد تمّ الاتفاق معه، وهو ألكساندر أرنولد، إضافة لقلبي دفاع، كما أن الفريق بحاجة ماسة للاعب وسط صانعٍ للعب يربط بين خطوط الفريق.
الخلاصة
التحديات الكبيرة للفريق الملكي لن تكون سهلة لاستعادة سطوته وزعامته، إن لم تكن الرؤية واضحة، والنية موجودة، لدى ربان النادي بيريز بإبرام التعاقدات الصحيحية للفريق، لا سياسة الترقيع والجود بالموجود، لاسيما أن الغريم الأزلي برشلونة بات يملك فريقاً شاباً موهوباً ومجاراته تحتاج أن يستعيد الريال هويته الحقيقية.