إدلب تُعيد الحياة لثروتها المائية.. إدلب تُعيد الحياة لثروتها المائية.. أول مفرخ للأسماك العذبة ينطلق بعد عقد من التوقف
الثورة – نيفين أحمد:
بعد قرابة عشر سنوات من التوقف زمن النظام المخلوع، أُعيد تفعيل فرع إدلب لإنتاج الأسماك، بإطلاق المرحلة الأولى من مشروع تفريخ الأسماك العذبة وإنتاج الأصبعيات.
مدير الهيئة العامة للثروة السمكية إياد خضرو أشار في حديث لـ”الثورة” إلى أن المؤسسة دشّنت أول مفرخ لها في محافظة إدلب بموقع نبع عين الزرقا، بهدف إنتاج أصبعيات نوعي الكرب والسلور، وهما من أكثر الأنواع طلباً في السوق المحلية.
تنمية اقتصادية مستدامة
وأضاف خضرو: يُعد هذا المشروع حجر أساس لاستعادة التوازن البيئي، وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر ثلاثة محاور رئيسة، أولها استزراع المسطحات المائية لتعزيز المخزون السمكي، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف استزراع الأنهار والسدود والسدات المائية بالأصبعيات، لتعويض الفاقد السنوي، ما يسهم في زيادة الإنتاج السمكي وضمان دخل مستدام للصيادين المحليين.
وأشار إلى أن هذا الإجراء خطوة استراتيجية للحفاظ على موارد الصيد وضمان حقوق العاملين فيه، بما يقلل معدلات البطالة ويرفع من العائد الاقتصادي للمجتمع المحيط.
وبين خضرو أن المؤسسة توفر الأصبعيات لمربي الأسماك ومستثمري السدود بأسعار التكلفة، ما يساعد في تلبية احتياجات المزارع الخاصة، وتطوير الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، ويدعم استدامة المشاريع السمكية الخاصة التي تُعَد أحد روافد الاقتصاد الزراعي في المنطقة.
وأوضح أنه من أبرز أهداف المشروع هي إتاحة الأصبعيات للمزارعين الريفيين بأسعار مدعومة تصل إلى 50 بالمئة من سعر التكلفة، لتشجيعهم على إنشاء مزارع سمكية صغيرة ضمن أحواض الري المرتبطة بالمزروعات، مبيناً أن الخطوة ستوفر مصدراً غذائياً إضافياً للأسر الريفية، وتعزز الاكتفاء الذاتي في المجتمعات المحلية.
خطوة فارقة
ونوه مدير هيئة الثروة السمكية بأن هذا المشروع يمثل علامة فارقة ليس فقط لمحافظة إدلب بل لسوريا بأكملها، ويعكس قدرة المؤسسات على التعافي وإحياء قطاعات اقتصادية حيوية بعد سنوات من التراجع.
وختم: من المتوقع أن يكون لهذا المشروع أثر ملموس في دعم الأمن الغذائي، وتحفيز عجلة التنمية في واحدة من أهم مناطق الإنتاج الزراعي في البلاد.