إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور

الثورة – جهاد اصطيف:

أطلقت مديرية هندسة المرور في محافظة حلب برنامجاً تدريبياً متخصصاً، يستهدف الكوادر الفنية والهندسية، وذلك ضمن مشروع الإشارات المرورية الذكية، الذي يعد أحد أبرز مشاريع حملة “لعيونك يا حلب”، الرامية إلى إعادة تأهيل وتنظيم المدينة بعد سنوات من التحديات، في خطوة جديدة تعكس التوجه نحو التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الخدمية في المدينة.

رؤية المحافظة

وأوضح منسق الأنشطة الخدمية في محافظة حلب محمد يفصم، أن هذا البرنامج جاء بتوجيه مباشر من المحافظ، الذي وجه بضرورة البدء بخطوات عملية لتحويل النظام المروري في حلب إلى منظومة ذكية متكاملة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتناغم مع رؤية مستقبلية للمدينة، تقوم على إدخال التكنولوجيا الحديثة في جميع القطاعات الخدمية، ومن بينها المرور الذي يشكل عصب الحياة اليومية.

وأضاف: نعمل وفق خطة مدروسة تبدأ بتأهيل الكوادر عبر تدريبات تقنية، وصولاً إلى تجهيز البنية التحتية في الشوارع والتقاطعات الرئيسة، بما يتيح التحكم بالإشارات المرورية أوتوماتيكياً وتكييفها حسب الكثافة المرورية في كل لحظة، منوهاً بأن البرنامج التدريبي يتركز على تعريف المهندسين والفنيين بالأنظمة الإلكترونية الحديثة المستخدمة في إدارة المرور، وتدريبهم على تشغيل البرمجيات الخاصة بضبط الإشارات، إضافة إلى التعرف على آليات الربط الشبكي بين التقاطعات المختلفة، بما يسمح بمراقبة مركزية شاملة وتحكم فوري في حال حدوث طارئ.

انعكاس على حياة المواطنين

يتوقع أن يشعر المواطن الحلبي بأثر هذا المشروع مباشرة بعد تطبيقه، من خلال تقليل فترات الانتظار على التقاطعات، وتنظيم الحركة المرورية بشكل يخفف من التوتر اليومي الذي يعانيه السائقون والركاب.

أحد السائقين الذين سمعوا بالمشروع قال: إذا تحقق ما يعدوننا به فسنرتاح كثيراً، الازدحام في ساعات الذروة يستهلك أعصابنا ووقتنا، وأحياناً يؤخرنا عن أعمالنا، نتمنى أن ينجحوا في ضبط المرور بشكل أفضل.

يشار إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن الحملة الواسعة “لعيونك يا حلب”، التي أطلقتها المحافظة، وتشمل مشاريع خدمية متنوعة في مجالات النظافة، الكهرباء، المياه، الطرقات، والحدائق.

ويؤكد القائمون عليها أن الحملة ليست مجرد شعار، بل هي برنامج عمل متكامل، يترجم توجيهات القيادة إلى خطوات ملموسة على الأرض، فمشروع الإشارات الذكية هو واحد من عشرات المشاريع التي تعمل عليها المبادرة بالتوازي لإعادة حلب إلى مكانتها كمدينة حضارية متطورة.

هكذا تسير محافظة حلب بخطوات واثقة نحو عصر المدن الذكية، معتمدة على كوادرها المحلية التي تعدها اليوم لتكون قادرة على إدارة أنظمة حديثة غداً، وإذا كان مشروع الإشارات الذكية يمثل البداية، فإن المستقبل القريب قد يحمل آفاقاً أوسع، تشمل النقل الذكي، والمراقبة الرقمية، والخدمات الإلكترونية التي تضع المواطن في قلب العملية التطويرية.

آخر الأخبار
"صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور