الثورة- لميس عودة:
“اكذب حتى يصدقك الأخرين، ثم اكذب حتى تصدق نفسك” القاعدة الغوبلزية هذه يعتنقها ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في الكثير مما ينشره من ادعاءات ويتبناه من أباطيل وفبركات وروايات مغلوطة يفرد لها مساحات واسعة على الفضاء الأزرق من دون التأكد منها أو حتى التثبت من صوابيتها ومصداقيتها ، يجد فيها ضالته المنشودة للتجييش والتأليب والتحريض على الدولة السورية وجيشها وأمنها العام.
غمز المرصد بكل انتهازية من قناة التريندات اللاوطنية الهدامة لاستقطاب الذباب الالكتروني وجعل صفحة المرصد مرتعاً لسرديات مضللة بات سمة عامة للكثير من القضايا التي يسوقها “المرصد” وليس أخرها قضية المجرم “بشار ميهوب” المطلوب للعدالة ، فالغايات المنشودة منها باتت جلية لم يعد يحجبها غربال تعمية ولا حتى مزاعم حقوق انسان.
فما يمارسه المرصد من تزييف للحقائق ليس سقطة إعلامية أو هفوة عابرة وهو يعي تماما أنه يصب زيوت الأكاذيب على نار استهداف الدولة السورية التي تبذل مساعيها لبسط الاستقرار وحفظ وحدة الجغرافيا السورية والاضطلاع بمسؤولية توفير الأمن والأمان لمواطنيها، بل ما يقترفه يتجاوز ذلك إلى كونه سقطة أخلاقية كبرى تبلورت بادعاء باطل للمرصد بمقتل”بشار ميهوب” والتنكيل بجثمانه وقطع رأسه ليتبين لاحقا و وفق ما أفادت به وزارة الداخلية أن الشخص الذي سعى المرصد من جعله مادة صفراء دسمة يتهافت عليها الذباب الإلكتروني هو من فلول المجرمين الذين كانوا يخططون لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في الساحل السوري واستهدفوا حاجزاَ للأمن العام في طرطوس ما أدى إلى ارتقاء شهداء .
الحقيقة الناصعة التي قدمتها وزارة الداخلية أسقطت قناع الكذب عن وجه المرصد الذي لم يقدم اعتذارا تفرضه أخلاقيات مهنة الإعلام ولا حتى توضيحا يعترف به بتسرعه رغبة منه بتوظيف الحدث خارج سياقاته القانونية خدمة لحملة الترويج لأباطيل يتزعمها بل اكتفى مؤسسه فقط بحذف المنشور عن المنصة التي تبث سموم النعرات الطائفية وتزكي التفرقة والتشرذم والتناحر.
الحقيقة التي نشرتها وزارة الداخلية بالصور الموثقة نسفت السردية المضللة وحشرت رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان في زاوية افتعال الفتن واختلاق الفبركات وأوضحت بلا لبس مراميه في استهداف سوريا الوطن والتشويش على إنجازاتها و وضع عصي التحريض السافر في عجلات تعافيها ومداواة جراحات أبنائها بعد مايقارب من ستة عقود من التعسف القهري والاستبداد خلال حقبة نظام مجرم.
ما يقوم به “المرصد” وغيره من منصات التضليل وقنوات التحريض المأجورة لجهات معلومة لا تريد لسوريا أن تكون مستقرة بكل مكوناتها ،لذلك تمعن هذه الجهات من خلال أدواتها بضخ كم هائل من الأكاذيب و الاتهامات الباطلة وتتاجر بحقوق الإنسان في سوق النخاسة المأجورة.
تدرك الدولة السورية أن سهام استهدافها وزعزعة استقرارها تضليلا وتجييشاً واختلاقاً للفتن والفبركات ومحاولة النيل من تآخي شعبها لن تتوقف ممن لهم مصالح في تفتيت وتمزيق الجغرافيا السورية، لكن ثقتها بقدراتها و نبل مساعيها ومقاصدها وتعويلها على وعي شعبها باستقائه المعلومات من جهاته الحكومية وإدراكه طبيعة المرحلة وكل ما يعتريها من منغصات يفتعلها الأعداء عبر أدواتهم المأجورة، و وقوفه صفا واحداً مع دولته وجيشه وأمنه العام ، وحده كفيل بإغلاق بوابات الشر و وأد مشاريع التقسيم.