الثورة – جهاد الزعبي وعبد الله صبح:
بحث وفد من اتحاد غرف التجارة الأردنية، برئاسة خليل الحاج توفيق، مع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة درعا نشأت الرفاعي اليوم، تطوير التعاون التجاري والصناعي والاستثمار وسبل النهوض به.
وبيَّن رئيس الوفد التجاري الأردني، أن زيارتهم لمحافظة درعا والصلاة بالجامع العمري لها رمزية خاصة، لأنه منطلق شرارة الثورة لشعب ضحّى بالولد والرزق في سبيل استعادة الحرية والكرامة اللتين تعادلان الحياة.
وأضاف: نحن اليوم هنا في الجامع العمري، نؤدي الصلاة مع جيران الرضا، ونرفع أكف الضراعة والشكر لله لانتصار الثورة على النظام البائد، وقد تمحورت المناقشات مع الإخوة السوريين حول التعاون في تطوير الواقع التجاري والصناعي، وزيادة الاستثمارات وتبادل الخبرات بين البلدين،إذ تعتبر هذه هي الزيارة الثالثة للوفود التجارية الأردنية إلى محافظة درعا خلال ثلاثة أشهر، وذلك بناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وجهنا بالتعاون التام مع الأشقاء في سوريا، والعمل للنهوض بالواقع التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، والتوءمة بين محافظتي درعا وإربد، وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي والصناعي وتبادل الخبرات.
ونوّه بضرورة التنسيق لإعادة افتتاح معبر جمرك حدود الرمثا – درعا البلد، لما له من أهمية كبيرة في تعزيز العملية التجارية بين الأردن وسوريا.
بدوره، رحب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية بالوفد الأردني، منوهاً بأهمية العمل على تطوير العمل للنهوض بالواقع التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين.
وأشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الإخوة في الأردن لتطوير الواقع التجاري والصناعي بين البلدين، حيث تم تبادل الزيارات لتعميق أواصر التعاون والعمل سوياً للنهوض بالواقع ودوران عجلة التنمية.
مضيفاً: قمنا برفقة الوفد الأردني بجولة تفقدية لمركز جمرك حدود درعا البلد – الرمثا الذي هو بحاجة ماسة للتأهيل والترميم وتفعيله بناء على طلب الأهالي، لأنه في حال تم افتتاحه سيكون شرياناً جديداً في جسد درعا الاقتصادي المنهك، لما له من دور مهم في إعادة الإعمار، وتحريك عجلة الأسواق التجارية التي هي بحاجة ماسة لإنعاش بعد تدميرها من قبل النظام البائد.
وزار الوفد الجامع العمري في درعا البلد وتفقد مركز جمرك حدود درعا البلد مع الرمثا الأردنية، واطلعوا على الدمار الكبير الذي لحق بالمركز من جراء ممارسات النظام البائد.
تجدر الإشارة إلى أن وفداً أردنياً رسمياً برئاسة محافظ إربد، كان قد زار درعا يوم الثامن من شهر تموز الفائت لبحث إمكانية التوءمة بين درعا وإربد الأردنية، بالإضافة إلى بحث ملفات مهمة عدة، بما يسهم في ترسيخ العلاقات المؤسسية، وتطوير التعاون في مجالات التنمية والخدمات والتبادل التجاري، وبحث سبل فتح قنوات تواصل مباشرة بين الفعاليات الاقتصادية في المحافظتين، وتوسيع فرص الاستثمار، في إطار توجه مشترك لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المدن الحدودية، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والأردني.
وتأتي هذه الزيارة في إطار توجّه أردني – سوري مشترك نحو بناء شراكات استراتيجية فعالة بين المدن الحدودية، بما يعكس روح التعاون والانفتاح بين البلدين الشقيقين .
ضم الوفد الأردني رئيس اتحاد غرف التجارة الأردنية، خليل الحاج توفيق، ورئيس غرفة تجارة محافظة إربد محمد الشوحة ورئيس غرفة تجارة الرمثا مخلص الضايع، وعضو اتحاد غرف التجارة الأردنية حاتم الزعبي وعدد من المعنيين.
فيما حضر المناقشات من الجانب السوري رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي، وعضو اتحاد غرف التجارة السورية فادي الحمادي، و رئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة درعا نشأت الرفاعي، ومجلس إدارة الغرفة وحشد من المعنيين بالمحافظة.