الثورة – رولا عيسى:
جاء معرض دمشق الدولي ليؤكد في ختام فعالياته أن سوريا رغم التحديات تمتلك القدرة على استعادة مكانتها كفاعل اقتصادي مؤثر في المنطقة، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة من الفرص الاستثمارية التي تعزز من مستقبلها الاقتصادي.
وفي هذا السياق صرح وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور نضال الشعار أنه مع اختتام فعاليات الدورة الحالية من معرض دمشق الدولي، يمكننا أن نؤكد أن هذه الفعالية تمثل مرحلة مهمة في إعادة تموضع سوريا على الصعيد الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة نحو شراكات قائمة على المصالح المشتركة، بعيداً عن المجاملات السياسية.
وقال: المشاركة الدولية في المعرض هذا العام كانت مميزة بامتياز، سواء من حيث عدد الدول المشاركة أم نوعية الوفود، والأهم من ذلك هو التفاعل الفعلي الذي أظهرته تلك الوفود.
وأضاف الوزير الشعار: لم يكن هذا الحضور مجرد تلبية دعوات بروتوكولية، بل كان نتاج رغبة حقيقية في استكشاف فرص العمل والاستثمار المتاحة، وهو ما يعكس تحولاً تدريجياً في نظرة الخارج إلى السوق السورية، رغم التحديات التي نواجهها.
ولفت إلى أن المعرض أتاح فرصاً للقاءات مباشرة بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم من دول مختلفة، كما شهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم في مجالات متنوعة. هذه اللقاءات لم تكن مجرد مناسبات رمزية، بل شكلت خطوات عملية نحو إعادة بناء الثقة في البيئة الاقتصادية السورية، مما يساعد على خلق أرضية صلبة لمشاريع وشراكات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأكد أن مشاركة دول من خلفيات سياسية واقتصادية متنوعة في هذا التوقيت بالذات هي تعبير عن الاعتراف الدولي بدور سوريا الإقليمي، وتأكيد على استعدادها للتعامل معها كفاعل اقتصادي رئيسي، يعتمد على المصالح المشتركة، وليس فقط كقضية سياسية.
وقال: نثمن عالياً جهود جميع الجهات المنظمة وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من المعرض، مضيفاً: إن ما تحقق هنا ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد الذي يبتعد عن الشعارات، ويبني على نتائج ملموسة سيشعر بها الشعب السوري والاقتصاد الوطني في المستقبل القريب.