الثورة – سرحان الموعي:
يعاني سكان قرى وبلدات ريف سلمية الشرقي من مشكلة قديمة تتمثل بشح مياه الشرب وزاد الجفاف وقلة الامطار لهذا العام من حدتها.. وبعد ورود عدة شكاوى من المواطنين في بلدات السعن وصبورة رصدت “الثورة” ميدانياً الواقع الخدمي للقاطنين بهذه القرى والمزارع.
وأكد كل من عامر الحسن، وفضل الجاسم من صبورة، وأحمد إسماعيل من السعن، ومحمد إبراهيم من جدوعة، أن مياه الشرب تنقطع لأكثر من ١٥ يوماً ما يضطرهم لشراء المياه بأسعار خيالية تصل لأكثر من ٤٠ ألف ليرة لخزان 5 براميل، وجفت معظم الآبار وبعضها غير صالح للشرب.
وعن الخدمات الأخرى، أكدوا أن الواقع الخدمي يحتاج إلى المزيد من الاهتمام بمشكلات الصرف الصحي والنظافة وتعبيد وصيانة الطرق وإنارة الشوارع، إضافة إلى منعكسات الجفاف والقحط.
وأدى تدهور الواقع الزراعي بحسب الأهالي إلى هجرة عدد كبير من مربي الأغنام مع ماشيتهم خارج المنطقة لعدم وجود المراعي الرعوية وتدهور الغطاء النباتي وغلاء اسعار الأعلاف، مطالبين بإقامة نقطة طبية تخدم منتصف الريف الشمالي الشرقي لمنطقة سلمية نتيجة اتساع مساحته الجغرافية.
“الثورة” خلال جولتها التقت رؤساء بلديات صبورة والسعن، ورئيس وحدة مياه صبورة ونقلت لهم معاناة ومطالب الاهالي.
وأقر رئيس بلدية صبورة رعد عمران بمعاناة الأهالي من النقص الحاد في مياه الشرب وحصتهم من المياه كل ٢٥ يوماً لحي من الأحياء بعد تجميع المياه بالخزان الرئيسي على مدار عدة أيام قبل ضخها مدة نصف ساعة لحي من الأحياء، حسب برنامج وضع من أجل عدالة التوزيع.
ويرى أن الحل يتمثل بتأمين تغذية كهربائية دائمة لمحطة التحلية، مؤكداً أن البلدة بحاجة لمشاريع صرف صحي لتخديم جميع الأحياء، مشيراً إلى أن مشاريع تخديم بعض الأحياء مدروسة وجاهزة، مبيناً حاجة بعض الاليات إلى إصلاح وتأمين المحروقات لنقل القمامة وفق الإمكانيات المتاحة.
بدوره رئيس بلدية السعن حافظ سعد، لفت للمعاناة في تأمين مياه الشرب وينتظر كل حي أكثر من ٢٠ يوماً للحصول على كميات قليلة من المياه، مضيفاً: إن البلدية تتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لمشكلة المياه مع حاجتها لمشاريع صرف صحي وتنفيذ الدراسة الجاهزة لمشروع الصرف لقرية العلية بعد تأمين التمويل.
رئيس وحدة المياه بالصبورة والسعن فادي الأسعد، أكد أن صبورة تعتمد على مصدر مائي وحيد وهو محطة التحلية وتعرضت بواري الغاطس للاهتراء وتعطل مولدة المحطة، موضحاً أن ورشات الصيانة بحماة استبدالت ٤٠٠ م من بواري الغاطس ووضعها بالخدمة، واستبدال المولدة kva 250 المعطلة بمولدة أكبر باستطاعة 650 KVA، مشيراً إلى أنه تم استبدال 10 أغشية خاصة بالفلترة والتحلية أدى إلى زيادة إنتاجية المياه الحلوة وانعكس إيجاباً على أدوار المياه في بلدة صبورة.
وعن بلدة جدوعة بين الأسعد حصول تأخر في أدوار المياه بسبب العطل في غاطس الطاقة الشمسية، ونقص توريدات المازوت وبعد إصلاح الغاطس، وزيادة مخصصات المازوت للمشاريع سوف يتحسن الواقع المائي.
وتعاني بلدة عقارب- وفق الأسعد- من سوء شبكة المياه قبل دعم مؤسسة مياه حماة بالتعاون مع منظمة ترانكيل خط ضخ بطول ٣٤٠ متراً، بقطر ٢٠٠ مم مما حسن أداء الشبكة، مشيراً إلى أن الحل الأمثل تأمين خط كهربائي معفى من التقنين لمحطة تحلية جدوعة عقارب لتحقيق الاستقرار المائي.
وأشار الأسعد إلى تنفيذ مؤسسة مياه حماه ومؤسسة الآغا خان منظومة طاقة شمسية لمشروع المفتحة ووضعه في الخدمة، لافتاً إلى أن المواطن وسوف يلحظ الفرق بعد إصلاح أعطال خطوط الضخ وتوفر المازوت لمحطة التحلية ولمشروع العمية وإصلاح منظومة الطاقة الشمسية لمحطة التحلية في القريب العاجل وتحقيق استقراراً كاملاً للواقع المائي ببلدة السعن.
تصوير- حسان نعوس