الثورة – جهاد الزعبي:
أصبح من الضروري, لمواجهة الجفاف, البحث عن زراعات ومحاصيل جديدة تتحمل الظروف المناخية الجافة للحد من استهلاك مياه الري وإيجاد بدائل مدرة لدخل الفلاحين، وتوفير مياه الري الهاجس المؤرق للفلاحين.
وفي هذا السياق أنشأ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” حقول أمهات لنباتات الصبار الأملس في محطة بحوث إزرع، كأحد خيارات التأقلم مع التغيرات المناخية من شح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والجفاف بشكل عام.
وبين خبير إدارة وتنمية المراعي الطبيعية في منظمة “أكساد” الدكتور عواد الأسود في تصريح لـ”الثورة” أن المركز بدأ تجارب حقول أمهات الصبار الأملس لما له من أهمية زراعية واقتصادية، متعدد الأغراض ومناسب للزراعة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وأشار إلى أن ثمار الصبار طازجة وغنية بالأملاح المعدنية والبروتينات والألياف والفيتامينات، تستعمل لصناعة المربيات والعصائر، ومادة علفية خضراء لتغذية الثروة الحيوانية في المناطق الجافة.
وأوضح الخبير أن الصبار يستعمل كسياج في محيط الحقول والأشجار، وخطوط للوقاية من الحرائق والنار حول الغابات لحمايتها ومنع امتداد النيران، بالتوازي مع استخدامها كملجأً آمن للحياة البرية، وحماية التربة من الانجراف، ومكافحة التصحر.
وأضاف: إن الصبار له استخدامات طبية كعلاج الجروح والسرطان وأمراض القلب والأعصاب والكبد وتخفيض نسبة الكوليسترول والسكر بالدم، ودخوله في الصناعات التجميلية والزيوت الطبية والشامبو والصابون وغيرها.
وقال بعض الفلاحين من مدينة طفس: إنهم باشروا بزراعة الصبار كزراعة بديلة عن زراعات تحتاج مياه الري بشكل كبير، وبالتالي توفير في المياه وتكاليف الرعاية ولا يحتاج لجهود وتكاليف مادية كبيره مثل باقي الزراعات وبنفس الوقت مدرة بشكل جيد للدخل وعليها طلب كبير.