الثورة- خاص:
كشف موقع “المونيتور”، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعمل على إعداد مرسوم رئاسي يقضي بإلغاء كامل منظومة العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة توصف بأنها تحول جذري في السياسة الأميركية تجاه دمشق منذ أكثر من عقد.
وبحسب الموقع، فإن توقيع المرسوم بات وشيكاً، وقد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن الإجراء سيشمل إلغاء عدد من الأوامر التنفيذية التي تعود إلى مراحل مختلفة، لا سيما تلك التي فُرضت عقب اندلاع النزاع السوري، والتي كانت تحظر على الشركات والمواطنين الأميركيين تصدير الخدمات أو الانخراط في أي معاملات اقتصادية مع سوريا.
وتُعد هذه العقوبات، ومن ضمنها قانون “قيصر” الذي دخل حيّز التنفيذ في عام 2020، من أشد الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة، حيث طالت قطاعات اقتصادية ومالية واسعة وقيّدت التعاملات الدولية مع الحكومة السورية بشكل كبير.
وكانت صحيفة “اندبندنت عربية” قد ذكرت في وقت سابق أن واشنطن تتجه إلى اعتماد مقاربة جديدة في الملف السوري، في إطاراتفاق غير مسبوق يجري الإعداد له بين الولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة، ويتضمن إعادة ترسيم الوجود العسكري الأميركي في البلاد.
وكان أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي تعديلاً تشريعياً جديداً ضمن قانون الطاقة النووية المدنية (INEA)، يقضي بشطب سوريا من قائمة الدول “المارقة” التي يُحظر التعاون معها في مجال الطاقة النووية، وكانت هذه القائمة تضم سابقاً دولاً مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا وكوبا وفنزويلا، وتمنع الولايات المتحدة من إقامة أي تعاون نووي مدني مع تلك الدول.
وكان الرئيس ترامب قد التقى نظيره الرئيس أحمد الشرع في الرياض خلال منتصف أيار/مايو، في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، وأعلن عقب الاجتماع قراره برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في خطوة وصفت بأنها “تحوّل مفصلي في العلاقات الثنائية”.