قصة قصيرة.. الزرافة الطيبة.. قصة سماح نرش

الثورة:
في غابة بعيدة، كانت تعيش زرافة طيّبة اسمها زُرقة.

كانت زُرقة تعمل بجد كل يوم، تزرع الخضراوات والفواكه وتبيعها في سوق الغابة، رغم كبر سنها وضعفها، كانت دائماً تبتسم لكل من يمر قربها وتقول: من يريد خضاراً طازجة ولذيذة بأسعار مناسبة.. لكن لم يكن أحد يلتفت إليها هذا اليوم، فالكل كان مشغولاً بحفل المغني المشهور “نمور”.

جاء الغزال الصغير يركض وهو يضحك، وقال لها بسخرية: من سيشتري منكِ اليوم يا زُرقة؟ الجميع سيذهب لحفل نمور المشهور! لقد اشتريتُ التذكرة بنفسي!، حزنتْ زُرقة وقالت بهدوء: لكن يا صغيري، أحتاج أن أبيع هذه الخضار لأشتري دوائي، فأنا لا أملك شيئاً غير هذا العمل.

ضحك الغزال ولم يهتم، وركض مسرعاً للحفل.

في ساحة الغابة الكبيرة، كان الجميع يصفق لنمور الذي وقف على المسرح يغني ويرقص، حتى الفيل فلفول والقرد قفزا فرحَين، وأرادا التقاط الصور معه.

أما زُرقة فجلست وحدها حزينة، تنظر إلى بضاعتها التي لم تبع منها شيئاً، اقترب منها الببغاء والأرنب، وقالا بلطف: لا تحزني يا زُرقة، لولاك لما عرفنا طعم الخضار الطازجة، أنت طيبة ومجتهدة.

وفجأة، أثناء الحفل، حدث شيء مخيف! إذ اشتعلت النار في المسرح بسبب إطلاق النار في الهواء، وبسبب الأضواء القوية والشرارات، وانتشرت ألسنة اللهب بسرعة، وبدأ المسرح ينهار!.

ركضت الحيوانات في كل اتجاه تصرخ وتبكي، لم يعرف أحد ماذا يفعل، حتى جاء صوت زُرقة تنادي: تعالوا إلى هنا! بسرعة! قادتهم زُرقة إلى طريق خلفي آمن تعرفه من أيام صغرها، بعيداً عن النار، وساعدت الفيل والسلحفاة في الهروب من الخطر.. ودعتهم جميعاً لنقل الماء من البئر القريب لإطفاء النار، فتعاونوا جميعاً وأطفؤوا النيران، وبفضل زُرقة نجا الجميع.

وبعدما هدأت النار، اجتمعوا حولها وقال نمور، وهو يشعر بالخجل: سامحيني يا زُرقة، كنت مشغولاً بالحفل، ونسيت أن الخير الحقيقي في قلوب الطيبين مثلك! ضحكت زُرقة وقالت: لا بأس، أهم شيء أنكم جميعاً بخير.

ومنذ ذلك اليوم، صار الجميع يحب زُرقة ويحترمها، وصارت تبيع خضرتها وفاكهتها بسرعة كل صباح.

آخر الأخبار
الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى مطار حلب وقريبا إلى دمشق عندما يكون المشي في الشارع إجبارياً.. أرصفة دمشق للإشغالات وليست للمشاة ارتفاع أجور رسوم التأمين البحري.. العش لـ"الثورة": الأزمات تتحول لفرص مساعدات أوروبية للاجئين في تركيا بقيمة 20 مليون يورو إدارة زمنية لصرف الرواتب.. ماذا ينتظر الموظفون والمتقاعدون؟ الدراما والدم.. حدود الوجدان السوري في تمثيل العنف التسوّق الالكتروني.. آفاق نحو اقتصاد رقمي مواطنون لـ"الثورة": الزيادة تعكس رؤية حكومية بتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية سوريا ترحب بالعقوبات الأوروبية على قادة النظام السابق وتؤكد التزامها بمحاسبة الجناة لبنان يجدد إدانته للتفجيرالإرهابي في دمشق.. جريمة بحقّ سوريا ووحدتها أوساط أوروبية: مساندة سوريا تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها ؟ "إذاعات الدول العربية" يعلن تفعيل نشاطه في سوريا سوريا تتضامن مع قطر بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد تهدد الأمن والسلامة.. محافظة حمص تنظم عمل الدراجات النارية الاستشاري تيشوري لـ"الثورة": الزيادة تساهم في مكافحة الفساد وتطوير الخدمات خبراء اقتصاد من اللاذقية: مفاعيل إيجابية لزيادة الرواتب على الحالة المعيشية وزير التربية يتفقد سيرالامتحانات في السويداء أصدقاء الطفولة أصدقاء الطفولة