الثورة – يامن الجاجة:
كثيرة هي التساؤلات، التي ينتظر متابعو وعشاق منتخبنا الوطني لكرة القدم، إجابة عنها، وكثيرة أيضاً المخاوف التي أفرزها أداء المنتخب، في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، رغم فوز المنتخب بمباراتيه اللتين لعبهما ضمن المجموعة الخامسة، على حساب منتخب باكستان، بهدفين دون رد، ومنتخب أفغانستان بهدف يتيم، وهو ما وضع رجال كرتنا بصدارة ترتيب المجموعة لكن بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار الذي حقق هو الآخر فوزين على منتخبي أفغانستان وباكستان.
تراجع مُخيف
منتخبنا في الدور الثاني من التصفيات الآسيومونديالية، تعثر في مباراة من المباراتين اللتين واجه بهما منتخب ميانمار، قبل أن يتعثر أيضاً أمام منتخب كوريا الديمقراطية، وهو ما يعني أن منتخبنا بعهد مدربه السابق (هيكتور كوبر) كان عاجزاً عن مجاراة منتخبات المستوى الثالث في آسيا ! رغم أن الاتحاد الآسيوي للعبة كان قد صنْف منتخبنا ضمن منتخبات المستوى الثاني في القارة الصفراء، وهو ما يعني أننا أمام تراجع مرعب، في مستوى رجال كرتنا منذ نحو عام كامل تقريباً؟ ونتيجةً لتعثرنا أمام منتخب ميانمار في الدور السابق من التصفيات الآسيومونديالية، يخشى كثيرون بأن يكرر منتخبنا ذات الفشل، عندما يواجه منتخب ميانمار مجدداً لحساب المجموعة الخامسة من التصفيات الآسيوية، وذلك يوم (14) تشرين أول المقبل، وفق برنامج المباريات الذي أعلنه الاتحاد القاري للعبة في وقت سابق.
أسباب وتساؤلات
ولعل تواضع المستوى الفني لمنتخبنا، تحت قيادة مديره الفني الإسباني (خوسيه لانا) وعجزه عن تحقيق معادلة النتيجة والأداء، في معظم المباريات التي لعبها منتخبنا الوطني مع مدربه الإسباني، وكذلك عدم وجود رؤية واضحة في مشروع تجديد دماء المنتخب الذي أعلن عنه الإسباني في مؤتمر تقديمه مدرباً لرجال كرتنا!؟ وكذلك عجز مسابقة الدوري المحلي عن إفراز عناصر مؤثرة قادرة على تمثيل منتخبنا بصورة طيبة، جميعها أسباب تدفع للتخوف من مستوى المنتخب وقدرته على التأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها السعودية عام (2027) وبالإضافة إلى الأسباب الآنفة الذكر فإن التساؤلات باتت كثيرة، ومعظمها يتركز على ماهية العمل الذي يقوم به المدرب الإسباني في ظل غياب لمسته بعد قرابة العام على تواجده على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا؟ وفي ظل غياب ملامح التجديد الذي تحدث عنه المدرب مراراً وتكراراً.
الاستعانة بالأولمبي
طبعاً وحتى كتابة هذه السطور، لم يعتمد خوسيه لانا على عناصر المنتخب الأولمبي بصورة فعّالة، حيث كان أولمبي كرتنا على موعد مع مشاركة في دورة غرب آسيا، عندما لعب رجال كرتنا أولى مبارياتهم في التصفيات، بينما سيلعب أولمبي كرتنا خلال شهر أيلول في المجموعة الحادية عشرة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت (23) عاماً، وهو ما يعني إمكانية الاعتماد على بعض عناصر هذا المنتخب في المناسبات القادمة، حال لم يمانع جهازه الفني بذلك.
وبالتأكيد فإن مخاوف عشاق المنتخب ومتابعيه لا تتوقف عند حدود الخوف من الفشل في التأهل إلى النهائيات الآسيوية، ولكن أيضاً هناك تخوف من الفشل في التأهل إلى كأس العرب، حيث سيكون منتخبنا على موعد مع مباراة إقصائية في الدور التمهيدي أمام منتخب جنوب السودان يوم (25) تشرين الثاني المقبل، ليلعب في المجموعة الأولى من كأس العرب التي تضم منتخبي قطر وتونس، حال تجاوز عقبة منتخب جنوب السودان.