الثورة:
أكد توماس باراك، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، أن التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق يمثّل اعتداءً على مجمل الشعب السوري، مؤكداً تضامن واشنطن الكامل مع جميع مكوّنات المجتمع السوري في مواجهة الإرهاب.
وقال باراك، في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، إن “الهجوم المروّع الذي وقع يوم الأحد ضدّ كنيسة مار إلياس هو ليس مجرد استهداف لمكان عبادة، بل هو اعتداء مباشر على كل السوريين”، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالبطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، حيث نقل له تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو إلى عائلات الضحايا، وكل من طالهم الأذى من هذا العمل الإجرامي.
وأضاف السفير الأميركي إن “التعددية السورية الغنية بهويتها الدينية والثقافية لن تنكسر أمام إرهاب الجبناء، الذين يحاولون إثارة الفتنة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لجميع المكونات الدينية والعرقية في سوريا، في سبيل بناء مستقبل يقوم على قيم الاستقرار، والانفتاح، والتسامح.
واختتم باراك بيانه بتأكيده أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظة المؤلمة، قائلاً: “نردّد كلمات البطريرك يوحنا العاشر، ونصلي أن يحفظ الله سوريا وشعبها، وأن يعمّ السلام كل أرجائها”.
وشكّل التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، صدمة عميقة داخل سوريا وخارجها، وأثار موجة واسعة من الإدانات على المستويين الرسمي والشعبي، محلياً ودولياً.
جاء تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، يوم الأحد 22 حزيران، ليشكّل واحداً من أكثر الاعتداءات دموية منذ المرحلة الانتقالية، ويحمل الهجوم أبعاداً تتجاوز البعد الأمني، إذ يعكس محاولة لضرب التعايش بين مكونات المجتمع السوري، وزرع الفتنة الطائفية في لحظة تعمل فيها الحكومة السورية الانتقالية على ترسيخ قيم المواطنة والتعددية، وفتح صفحة جديدة بعد عقود من القمع والإقصاء تحت حكم نظام الأسد المخلوع.