لا توجد إحصائية لعدد المتسولين المتسربين من التعليم الأساسي في بلدنا، لكن جولة في أحياء وشوارع مدينة دمشق تُظهر أن عددهم ليس قليلاً.
كذلك لا توجد إحصائية لعدد الأطفال الذين يبيعون الخبز، أو يقفون على إشارات المرور يبيعون المحارم والبسكويت، أو يعرضون خدمات مسح زجاج السيارات حين توقفها على الإشارات.
بيّن هؤلاء الأطفال من يعمل في مهنة التسول لمصلحة الغير، بمقابل أجر، وهذه جريمة بحق الطفولة.. وبينهم من أوصله التشرّد واليتم وفقدان الأهل إلى هذه الحالة، وبينهم من اكتسب الحرفة من أهله، وهو يعمل معهم.. لا بدّ من إيجاد حلّ لهذه القضية الإنسانية.
وهنا يمكن تقديم اقتراح للحكومة لحل هذه القضية، وهو أن تقوم بالتعاون مع القطاع الخاص باستقطاب الأطفال المتسولين، تحت سن الثمانية عشرة، وتعليمهم مهنة يكسبون منها عيشاً شريفاً يحفظ لهم كرامتهم، وذلك بإدخالهم المدارس والمعاهد المهنية والفنية التابعة للدولة وللقطاع الخاص، وإيجاد سكن لمن لا سكن له، بإشراف مختصين اجتماعيين وتربويين.. وبذلك يمكن تحويلهم من متسولين إلى عمال فنيين في جميع الاختصاصات.