لا يمكن لمن يتابع كرة القدم السورية أن يصف الفترة التي تعيشها اللعبة منذ عدة أشهرإلا بمرحلة الفراغ والانتظار، ولكن المشكلة أن هذا الفراغ وذاك الانتظارلا يبدو أن لهما نهاية معروفة رغم أن النهاية يجب أن تكون حتمية، ولا يجب أن تكون بعيدة عنا زمنياً.
طبعاً الحديث عن الفراغ أولاً هو نتيجة غياب الهيكل الإداري القادر على اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل الكوادرالفنية لمنتخباتنا الوطنية، بدليل التعامل مع مصير الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي بشكل يثيرعدة تساؤلات، وبدليل عدم وجود مؤشرات تؤكد القدرة على التعاطي مع الجهاز الفني لمنتخب الرجال بشكل مسؤول وحازم.
أما الحديث عن الانتظار فيأتي نتيجة الحاجة الماسة لمعرفة مستقبل اتحاد كرة القدم لناحية تحديد موعد الجمعية الانتخابية التي من المفترض أن تٌفضي لانتخاب مجلس إدارة شرعي لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، ولاسيما أن شرعية الاتحاد المنتظرستعطيه شرعية اتخاذ قرارات مصيرية في عدة ملفات تخص اللعبة، سواء ما يتعلق منها بالمنتخبات أم بالمسابقات.
على ذلك ووفقاً لما سبق فإن الفراغ والانتظار اللذين نتحدث عنهما يأتيان كنتيجة طبيعية لتلك الضبابية التي يتم فيها التعامل مع ملف الانتخابات، سواء تعلق الأمر بموعد تلك الانتخابات أم بتعليماتها وشروطها، وبالتالي فإن مسألة الفراغ على جميع مستويات اللعبة هي من تشعل الرغبة في نهاية مرحلة الانتظار.