الثورة – فؤاد مسعد:
تجربة جديدة يخوض غمارها الملحن إيهاب مرادني، عبر التقديم التلفزيوني من خلال برنامج “أسرار الزمن الجميل” إخراج حسام سلامة إنتاج شركة أفاميا، حاور الباحث الموسيقي عثمان الحناوي، فحلّقا في فضاء أسرار ونوادر كبارالفن والنغم، عن هذه التجربة يقول:”يتحدث البرنامج عن أسرار ونوادر نجوم النغم على طول وطننا العربي، وفي كلّ حلقة منها نحكي عن نجم في التلحين أو الغناء أو كتابة الشعر الغنائي، ونستمع ونحلل بعض أعماله من أرشيف الباحث الموسيقي عثمان الحناوي الواسع والفريد، والهدف ليس سماع الأغاني المعروفة فقط، بل البحث عن تسجيلات نادرة أو سهرات خاصة، أو أسرارأو مواقف وراء صناعة هذه الأعمال النادرة”.
ويشير إلى أن ما يميز الباحث الموسيقي عثمان الحناوي أنه عاشر الكثير من نجوم الفن عن قرب كونه كان مديرأعمال شقيقته المطربة الكبيرة ميادة الحناوي، فكان مع الموسيقار محمد عبد الوهاب لفترة جيدة، كذلك مع الموسيقار بليغ حمدي لعدة سنوات، وقابل السنباطي والموجي، وكان صديقاً مقرباً من الموسيقار محمد سلطان.
وعن الفارق الذي يُحدثه موسيقي عندما يقدّم برنامجاً عن الموسيقا، يقول: “البرنامج فني موسيقي بامتياز، وبما أنني موسيقي وملحن، وعندي إطلاع كبير على أصول التلحين والمقامات الموسيقية فهذا يعطي أهمية ورونقاً وتفاعلاً أكثر أثناء الحوار، حتى أن الكثير من الأسئلة والتحليلات كانت وليدة اللحظة أثناء الحوار، وأحياناً كنت أقوم بتحليل موسيقي لبعض ما نسمع، ولو كان المُقدّم لا يملك معلومات موسيقية لأضطر أن يبقى ملتزماً بخطة الإعداد المبرمجة مسبقاً، وسنخسر سرعة التفاعل وحيوية اللقاء”.
وحول تجربة التقديم يقول: “هذه المرة الأولى التي أكون فيها مقدّماً ومحاوراً، ولم أشعر برهبة، بل بمتعة غامرة، لسببين.. الأول: إنني بعد عشرات اللقاءات التلفزيونية السابقة تخطيت رهبة الوقوف أمام الكاميرا، والثاني: إنه بداخلي ممثل كان نشيطاً وبارعاً فترة الدراسة الجامعية والمسرح الجامعي، وهذا الممثل تنحى جانباً لسنوات طويلة كان عملي فيها مدرس في الجامعة ومحاضر في مجال المونتاج والغرافيك، وملحن للكثير من المسلسلات التلفزيونية، ولكن التقديم قام بإيقاظ هذا الممثل الذي أحبه، لأن جزءاً من أداء المقدم تمثيلي مرتبط بحركة الجسد وتعابير الوجه والتحكم بنبرة وقوة الصوت”.