قاب قوسين أو أدنى، وفي قلب العاصمة، حين يلتقي التاريخ بالحاضر، يفتح معرض دمشق الدولي أبوابه ليستقبل العالم من جديد.
إنه ليس مجرد حدث اقتصادي، بل تظاهرة استثنائية تختصر معنى الانفتاح والإصرار على الحياة.معرض دمشق الدولي، تأسس قبل أكثر من ستة عقود، يعود في كل دورة ليؤكد أن دمشق لا تزال قادرة على جمع الشعوب والثقافات، رغم كل ما مرّت به البلاد.
هنا، بعد ساعات أو أيام قليلة، تتجاور أجنحة من قارات مختلفة، تعرض الصناعات والتقنيات الحديثة جنباً إلى جنب مع الحرف اليدوية والتراث السوري العريق، ليصبح المكان لوحة فسيفسائية تعكس غنى الحضارة وتنوع التجارب.
الأهمية تتجلى في حجم المشاركات الدولية، إذ تجعل من أرض المعرض ساحة للتبادل الاقتصادي والاستثماري، وفرصة لفتح أبواب جديدة أمام السوق السورية، كما يشكل الحدث فضاءً ثقافياً وفنياً، يحييه الفنانون بعروض موسيقية ومسرحية، تؤكد أن سوريا ليست مقصداً أو طريقاً تجارياً، بل أرض ثقافة وإبداع.
معرض دمشق الدولي هو إعلان رمزي ورسالة عملية.. سوريا تستقبل العالم، وتفتح ذراعيها من جديد لتقول: إن المستقبل يُبنى بالتواصل والشراكة لا بالعزلة.