الثورة – متابعة لينا شلهوب:
في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات إنسانية وتعليمية معقّدة، يبرزالتعليم كأملٍ مشترك لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، وإيماناً بأهمية توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة، أطلقت وزارة التربية والتعليم في الشمال السوري حملة واسعة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في ريف إدلب الجنوبي، واضعة التعليم في مقدّمة أولوياتها.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية استراتيجية تسعى للنهوض بالواقع التعليمي، وتحقيق الاستقرارالنفسي والمعرفي للطلاب في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
بيئة تعليمية
شملت أعمال التجديد في مدارس ريف إدلب الجنوبي إصلاح الفصول الدراسية التي تضررت بفعل الأحداث الماضية، بما في ذلك ترميم الجدران، والأسقف، وتوفيرالإنارة والتهوية المناسبة، كما تمّ تنفيذ أعمال صيانة شاملة للمرافق الصحية، لتأمين بيئة نظيفة وصحية للطلاب والعاملين في القطاع التعليمي، إضافة إلى ذلك، تمّ تحسين البنية التحتية للمدارس من خلال إصلاح شبكات المياه والكهرباء، وتأمين مقاعد دراسية جديدة تتناسب مع احتياجات الطلاب، إلى جانب إعادة هيكلة الفصول والمرافق بما يتماشى مع معاييرالتعليم الحديثة، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى خلق بيئة تعليمية شاملة تسهم في رفع جودة التعليم، وتحفيز الطلاب على الاستمرار في مسيرتهم الدراسية.
بيئة تعليمية مستدامة
وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الجهود إلى تحقيق بيئة تعليمية مستدامة وآمنة، تعكس التزامها ببناء جيل قادر على مواكبة التحديات المستقبلية، وتؤمن الوزارة بأن التعليم هو حجرالأساس لأي عملية نهضوية، وأن الاستثمار في المدارس هو استثمار مباشر في الإنسان والمجتمع.
إذاً.. إنّ تجديد المدارس في ريف إدلب الجنوبي لا يمثّل مجرد ترميم للمباني، بل هو تجديد للأمل في قلوب الطلاب، وخطوة مهمة في طريق بناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً، وستبقى هذه الجهود علامة فارقة في مسيرة التعليم في الشمال السوري، ودليلاً حيّاً على أن النهوض يبدأ من الفصل الدراسي.