الثورة – جاك وهبه:
أسفر الاجتماع الذي عُقد بين هيئة الإشراف على التأمين ومديري شركات التأمين العاملة في السوق السورية عن جملة من التوافقات والإجراءات التي تهدف إلى رفع كفاءة القطاع التأميني وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القضايا الفنية، إلى جانب إطلاق تنسيق فعّال لعقد ملتقى تأميني على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى وضع آليات حديثة لتدريب الكوادر التأمينية وتأهيلها بكفاءة عالية بعيداً عن الأساليب التقليدية.
وجمع الاجتماع المدير العام لهيئة الإشراف على التأمين وعدداً من مديري المديريات، إلى جانب مديري شركات التأمين، إذ شكّل منصة حوار فعّالة تناولت أبرز التحديات التي تواجه القطاع، كالتسعير الفني، وضمان جودة الخدمات، وتفعيل الدور الاقتصادي الشامل للتأمين.
وأكد المدير العام للهيئة كفاح الموسى فرملّي خلال الاجتماع على التوجهات الاستراتيجية للمرحلة القادمة، مشدداً على أهمية بناء شراكة قوية ومستدامة بين الهيئة وشركات التأمين، بما يحقق الاستقرار والنمو لهذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن الهيئة ماضية في نهجها القائم على الانفتاح، والشفافية، ورفع سوية الأداء المهني، باعتبار التأمين أحد ركائز دعم الاقتصاد المحلي ومصدراً أساسياً لتعزيز الأمان الاجتماعي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المتواصلة من قبل الهيئة لترسيخ أسس الحوار المؤسساتي، وتوفير بيئة عمل قائمة على الثقة والتكامل، بما يدعم قدرة القطاع على مواكبة التحولات التشريعية والاقتصادية، ويعزز قدرته التنافسية في ظل المتغيرات المتسارعة.
ويُنظر إلى مخرجات هذا الاجتماع كخطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة بين أطراف القطاع، واستكمال الجهود الرامية إلى تحسين بيئة العمل التأميني، وترسيخ دوره كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.