شد البطون …واسترخاؤها

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:

البعض المتفائل يعتقد أن تنامي حالات الفساد والبيروقراطية والروتين أمر طبيعي في ظل أزمة عصفت بالبلد منذ أكثر من أربع سنوات….
هذا البعض يعزو اعتقاده (الجازم جداً) الى أن تجار الأزمات ينشطون مع تجارتهم وفسادهم في ظل هكذا أجواء…!‏

مترافقاً بغياب أو على أقل تقدير بضعف شديد في أداء بعض الجهات الرقابية عن ممارسة دورها المحوري والأساسي … والتي من المفروض أن تكون أقوى وعقوباتها رادعة أكثر من أي وقت مضى …!‏

لكن الوضع فرض نفسه وبقوة …فتجار الأزمات لا تقل ممارساتهم وخطورتهم عن ذلك الإرهابي الذي يقتل بوحشية ويقطع الرؤوس تماماً كما تفعل سلطات آل سعود ….!فمن يشاهد صور الجلد وتقطيع الرؤوس في مملكة آل سعود سوف يدرك أن ما تفعله التنظيمات الإرهابية مأخوذ تماماً عن هذه السلطات النفطية ….!‏

أما تاجر الأزمات بممارساته وغياب حسه الوطني فيتكامل بالمنطق والعقل مع ممارسات التنظيمات الإرهابية …‏

فإذا كانت الأخيرة هدفها القتل والتدمير فإن تاجر الأزمات يخرب من الداخل بهدف خلخلة الأركان والتوازن …!‏

إذاً هما وجهان لعملة واحدة …..!‏

إنها معادلة بسيطة من الدرجة الأولى وحلها لايتطلب فطاحل العقول …!أما اذا كانت أجهزتنا الرقابية غير قادرة على حلها ….فأعتقد أن الرسوب هو أمر طبيعي كما أنها يجب ألا تتوقع حصولها على (مرحى) من المواطن….وعليها إما الانسحاب من المشهد بمحض إرادتها …أو سحبها عنوة كونها فشلت على مدار سنوات أربع في إدارة الأزمة …!‏

فمع الغلاء الذي خرج عن السيطرة ومع تنامي حالات الفساد ….بات لزاماً على الحكومة أن تفكر بخطط بديلة تحفظ للمواطن كرامته وتعزز من صمود سورية ….!‏

فمثلاً ….الثروة الحيوانية التي كنا نتغنى بها نراها تهرّب أمام أعيننا الى تركيا ولبنان ….والهدف واضح ولا يحتاج الى كثير من الشرح ….بل وصل الأمر الى ندرة حقيقية في ذكور البقر وغنم العواس ….ووصول الأسعار الى أرقام خيالية استغنى بموجبها المواطن عن مجرد التفكير بإضافته الى مائدته ….!‏

فالوضع المعيشي للمواطن أصبح صعباً ….مع تراكم حالات الغلاء الفاحش المترافق ببيروقراطية وفساد واحتكار ….‏

الشيء الغريب أن المواطن تعلم من الأزمة وأخذ يفكر ….بل ويبتكر حلولاً أكثر من تلك الجهات سواء الراسمة للسياسات أم تلك المسؤولة عن تطبيقها….!‏

إلا أن ذلك لا يعني بالمطلق أن المواطن لا يشعر بالغبن ….فهو الذي صبر ….وضحى ….وقاوم ….واستبعد كثيراً من المواد عن قائمة أولوياته ….منطلقاًمن شعار حكومته: شد البطون وتخفيف الهدر وضغط النفقات ….! نحن نضمن أن المواطن حقق هذا الشعار (مجبراً….لا بطل ) ….والسؤال هل استطاعت الحكومة ومؤسساتها تحقيقه ؟!‏

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً