ثورة أون لاين :
تحاول مملكة الشر الوهابية إثبات وجودها كقوة إقليمية ومرجعية وهابية تنافس الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا الأردوغانية في سياستها الإخوانية في المنطقة، والمستفيد من كل ذلك الإرهابيون بمختلف مسميات تنظيماتهم، الذين يتلقون الدعم المادي والعسكري واللوجستي لتنفيذ أجندات، منها ماهم مكلفون بها ومنها ما نتج عن تنفيذ مهامهم وأفرز طموحات إستقلالية بعد أن إستفادت من الإمكانات المادية والنفطية التي قامت بنهبها من سورية والعراق، بعد أن سال لعابها وبدأت بالبحث عن غزوات أخرى في الدول التي تملك إمكانات نفطية كبيرة مثل ليبيا جريمة العصر الدولية الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المختلفة التي أفرزتها الحرب ومزقتها إلى كانتونات وإمارات إجرامية تقتسم وتختلف على الغنائم.
ولا تستطيع واشنطن نفسها أن تفرق بين القاعدة وداعش والنصرة، ولكنها أيضاً لا تستطيع التعامل مباشرة معها لأسباب داخلية وقانونية، وتوكل المهمات القذرة في التعامل مع تلك التنظيمات الإرهابية إلى دول وظيفية كالأردن وقطر والمملكة الوهابية وتركيا صاحبة الأطماع التاريخية في سورية والعراق والتي تعمل أيضاً لحسابها وتغرد خارج السرب الأمريكي أكثر مما تلتزم بأجندات واشنطن والتي تختلف معها في التكتيك وتلتقي معها في الإستراتيجية وخاصة المتعلقة بتفتيت سورية والعراق ونهب ثرواتهما خدمة لمصالحها ومصالح واشنطن وتل أبيب… الحاضرة دائماً على مائدة الإرهاب.
أحمد عرابي بعاج