محلل اقتصادي لـ”الثورة”: الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي

الثورة – ميساء العلي:

تتقاطع أهداف السياسة الضريبية في معظم دول العالم حول تحقيق مجموعة من الأهداف يتم من خلالها وبها قياس درجة كفاءة هذه السياسات. اليوم ومع توجه وزارة المالية للوصول إلى نظام ضريبي عادل من خلال الإصلاح الضريبي الشامل، يخرج واحد من أهم ثمرات هذا الإصلاح والمتبلورة في القرار 1277 المعني بإغلاق أشد الملفات الضريبية تعقيداً، ألا وهو التهرب الضريبي الذي جال كثيراً أيام النظام المخلوع. ووصل في وقتها إلى أرقام لا يستهان بها رغم المحاولات بإبعاده عن النقاش والمحاسبة وتهرب حيتان النظام بأرقام ضريبية، كان من شأنها أن تشكل مورداً جيداً لخزينة الدولة، و بالتالي الانفاق العام على الجوانب الاجتماعية والخدمية. والسؤال المطروح هل تنجح لجنة الإصلاح الضريبي الحالية ببتر هذا الملف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.

حرمان الخزينة

يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان في حديثه لـ”الثورة”: إن الوصول لنظام ضريبي عادل هو ما سيحد من التهرب الضريبي الذي يحرم الخزينة العامة للدولة من مئات آلاف الليرات كونه يحد من قدرة الدولة على توفير الإيرادات اللازمة للانفاق بشكل عام. وهذا ما يضعف الخدمات ويقلل من فرص الاستثمار في البنى التحتية، وبحسب المحلل الاقتصادي، بل يحول دون نهج سياسات حكومية من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي الذي نحن بأمس الحاجة إليه لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا الجديدة. وأضاف: إن التهرب الضريبي بحد ذاته هو السبب الرئيسي بعدم وجود منظومة ضريبية عادلة، كونه يوجه السياسة المالية نحو مزيد من الأعباء الضريبية على المواطن وتحديداً أصحاب الدخل المحدود.

وقال سليمان: يجب أن يكون هناك قانون صارم للتهرب الضريبي واعتبار أن التهرب الضريبي جريمة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات الجسيمة، ففي كل دول العالم يعتبر المتهرب ضريبياً مجرماً يتم الحديث عنه في الصحف ويعاقب بالسجن.

وختم كلامه بالقول: إن لجنة الإصلاح الضريبي الحالية قد يكون من أهم نتائجها الوصول إلى قانون يجرم التهرب الضريبي، وهذا بحد ذاته يتطلب عدالة ضريبية.

آخر الأخبار
تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال المحميات البحرية.. حاجة ماسة لإنقاذ الحياة البحرية السورية الشعب السوري يملك من الوعي والحب ما يكفي لإعادة البناء السلم الأهلي.. ضرورة اجتماعية وثقافية مرافقة بحث تفعيل عمل الرقابة والتفتيش بدرعا الطلب ينعش الأسواق بعد ضخ الرواتب.. استهلاك أكثر عرض أقل مواقع خلابة تنتظر من يستثمرها.. هل ينتعش النشاط السياحي بدرعا من جديد؟ باراك يدعو إلى الحوار ويفتخر بدور بلاده في الوساطة بسوريا.. "السلام ممكن والدبلوماسية سبيله" الوفد التقني السوري في ليبيا يمهّد لافتتاح السفارة ويباشر تقديم الخدمات للجالية هل تستطيع إسرائيل تحمل خسارة الدعم الغربي؟ اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة