الثورة
جدّدت المملكة المتحدة، اليوم، التزامها بدعم الشعب السوري، مؤكدة استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك في سياق جهودها لتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وقالت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، في تدوينة نشرتها عبر منصة “X”، إن “المملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري وستواصل ذلك”، مشيرة إلى زيارتها الحالية إلى دمشق لإجراء محادثات رسمية مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، تناولت الأوضاع الإقليمية والمرحلة الانتقالية في سوريا.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد استقبل مستشار الأمن القومي البريطاني، جوناثان باول، في العاصمة دمشق، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على انفتاح سوريا تجاه أي مبادرات صادقة تُسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة، شريطة أن تحترم السيادة الوطنية والقرار السوري المستقل.وفي إطار هذه الزيارة، أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لأكثر من 85 ألف شخص في سوريا، تركز على تلبية احتياجات الفئات المتضررة في المناطق الجنوبية، خصوصا في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق.وذكر بيان نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن المساعدات تتضمن مواد غذائية، ومياه شرب نظيفة، وخدمات رعاية صحية أساسية، إضافة إلى مستلزمات النظافة الشخصية والصرف الصحي. كما تشمل الخطة إرسال فرق طبية متنقلة لتقديم الرعاية العاجلة، وتوزيع الأدوية والمعدات اللازمة على المراكز الصحية المحلية.
وقدّرت الحكومة البريطانية قيمة المساعدات الجديدة بنحو 1.7 مليون جنيه إسترليني، وأكدت أن تنفيذها سيتم من خلال شراكات مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الإغاثة الطبية الدولية، إلى جانب منظمات سورية محلية، ضمن إطار “صندوق الدعم من أجل سوريا”.
وشددت الحكومة البريطانية في بيانها على أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي ضمن إطار التزامها بالمساهمة في ضمان الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة اتخاذ تدابير خاصة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات المستحقة على نحو فعّال وشفاف.