الثورة – نيفين أحمد :
في خطوة تُعد باكورة انطلاقة حقيقية نحو إعادة الإعمار والتنمية الشاملة كشف محافظ ريف دمشق عامر الشيخ في تصريح خاص لصحيفة “الثورة”عن مشروع عمراني جديد سيشهد إطلاقه قريبا في ريف دمشق، مؤكداً أنه سيشكّل اللبنة الأولى لإعمار حقيقي ومتوازن يشمل البعدين العمراني والاجتماعي معاً.
وقال الشيخ:”سوريا على أعتاب تطوير عمراني واسع يبدأ بمشروع سيوفر فورياً فرص عمل لأكثر من مئة شخص وسيكون نواة لمشاريع أكبر وأكثر شمولاً في مناطق عدة متضررة.”
وأشار إلى أن المشروع الجديد لا يقتصر على بناء منشآت فقط بل يمثل تحولاً تنموياً يستهدف تحريك العجلة الاقتصادية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والخارجي قائلاً:
“نعتبر هذه الخطوة بمثابة أيقونة عمرانية واستثمارية ستكون مثالاً يُحتذى به في بقية المحافظات.”
نهضة مرتقبة في المناطق المدمرة
وأكد محافظ ريف دمشق أن المشروع يمثل تمهيداً لخطط أوسع تشمل مناطق تضررت بشكل كبير خلال سنوات الحرب مثل الغوطة الشرقية، الزبداني، داريا، جنوب دمشق وغيرها من المناطق التي تم رصدها وبدء تجهيز مخططاتها التنظيمية واللوجستية لإطلاق العمل فيها قريباً.
وأضاف الشيخ:”هذه ليست مجرد مشاريع إسكان بل نواة لعودة الحياة وخلق مجتمع متماسك اقتصادياً واجتماعياً يرتكز على أسس عمرانية حديثة.”
تحوّل استراتيجي في ملف الإعمار
تأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الدولة السورية إلى تكثيف جهودها في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، عبر دعم مشاريع التنمية المحلية وتفعيل الشراكات مع المستثمرين والقطاع الخاص في إطار رؤية وطنية شاملة لإعادة البناء وتعزيز الصمود.
وكانت محافظة ريف دمشق من أكثر المناطق تضرراً خلال سنوات الحرب إلا أنها اليوم تتحول تدريجياً إلى ورشة مفتوحة للتأهيل والإعمار، من خلال إطلاق مشاريع سكنية، خدمية، وتنموية، مع التركيز على خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد المحلي.
استثمارات واسعة وفرص متنامية
وأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع سيتبعه عدد من المشاريع المتنوعة التي ستُنفذ في مناطق مختلفة من المحافظة مؤكدًا أنه سيكون محور جذب كبيراً للمستثمرين لما يتمتع به من موقع استراتيجي وتخطيط مدروس.
وختم بالقول:”نحن لا نعيد إعمار الأبنية فحسب، بل نعيد بناء مستقبل السوريين.”