الثورة – فؤاد العجيلي:
استعرضت لجنة حماية المدينة القديمة خلال اجتماعها اليوم، برئاسة محافظ حلب المهندس عزام الغريب، نظام ضابطة البناء المعمول به في المدينة القديمة، ومناقشة التحديات التي يواجهها في ظلّ الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنطقة من جراء قصف النظام البائد لها.
وأكدت اللجنة على ضرورة عقد ورشة عمل متخصصة، تضم الجهات المعنية والخبراء الفنيين، بهدف إعادة تقييم النظام الحالي وتعديله بما يحقق التوازن بين الحفاظ على الهوية العمرانية والتاريخية للمدينة، وتسهيل إعادة الإعمار وترميم المباني المتضررة، مع الالتزام بالمعايير الهندسية والقوانين الناظمة.
وشدد الحضور على أن حماية المدينة القديمة تعد مسؤولية مشتركة، وأن أي تعديل لضوابط البناء، يجب أن يراعي خصوصيتها المعمارية، ويعزز من قيمتها التراثية، بما يضمن إعادة إحيائها كمركز تاريخي وثقافي نابض بالحياة.
يذكر أن حلب القديمة تضم العديد من المعالم التي تجعل منها مقصداً للسياحة الدينية والثقافية والتجارية، إلى جانب احتضانها المكون السكاني ضمن أحيائها التي تكتب بحجارتها تاريخ مدينة صدّرت الحضارات إلى دول العالم، ولكن بفعل الأعمال التي مارستها قوات النظام البائد تعرضت المدينة لمشاهد الدمار، وها هي اليوم ترتدي ثوب الإعمار مجدداً لتقول للعالم ” كلما رحبت بنا الروض قلنا.. حلب قصدنا وأنت السبيل”.
حضر الاجتماع معاون المحافظ، ورئيس مجلس المدينة، ومدير الآثار والسياحة، وممثل مديرية الأوقاف، ونقيب المهندسين في حلب.