الثورة- منذر عيد:
أكد رئيس منظمة “مواطنون لأجل أميركا آمنة” الدكتور بكر غبيس أن زيارة النائب الأميركي إبراهيم حمادة إلى دمشق، ولقاءه الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدداً من المسؤولين في الحكومة، تكتسب بعداً سياسياً، ورسالة طمأنة أنه ليس هناك تشجيع للنزعات الانفصالية أو لأي أجندة تغرد خارج سرب الحكومة الشرعية.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة” قال غبيس: “زيارة النائب حمادة كان مخططاً لها منذ مدة وتأتي ضمن سياق تطورات الأحداث في السويداء، كما أنه زار إسرائيل مع عدة أعضاء من مجلس النواب، ضمن نشاط الكونغرس الأميركي في زياراته الدورية لإسرائيل، حيث علاقاته معها متينة”.
وبين غبيس أن النائب حمادة مهتم بموضوع توقيع اتفاقيات سلام بين إسرائيل وسوريا بشكل عام، والزيارة تأتي ضمن سياق تقييمه لهذا الموضوع بالذات، وإجراء دراسة ونقاش حول ذلك لتقييم وجهات النظر من جميع الأطراف، موضحاً “لكن لا أعتقد أنه يحمل أي مشروع جديد أو اتفاقية بين إسرائيل وبين سوريا”.
وتابع: “زيارة النائب الأميركي لها أهمية بشكل أساسي كونها تأتي ضمن التفاهمات، والتصعيد الذي يحدث في السويداء، وامتداد أفق الحل السياسي والأمني في المحافظة، وتغلغل التدخل الخارجي فيها، خاصة التدخل الإسرائيلي”.
وأوضح غبيس أن لقاء النائب حمادة الرئيس الشرع والمسؤولين في الحكومة تكتسب أهمية من منطلق ضرورة أن يسمع المشرّع الأميركي من حكومة دمشق الشرعية، وبشكل مباشر حقيقة الأمور وما يجري دون أي لبس، تجنباً للتغيير في الرواية، خاصة في ظل التضليل الإعلامي والحرب الالكترونية التي تشهدها الأحداث في سوريا.
كما يكتسب لقاؤه مع الجهات الرسمية في دمشق بعداً قوياً جداً، ومطمئناً أنه ليس هناك تشجيع للنزعات الانفصالية، أو للأشخاص الانفصاليين الذين يملكون أجندة تغرد خارج سرب حكومة دمشق، فهذا له انعكاس إيجابي يعزز من مركزية الحكم في دمشق، وهو توجه لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وختم غبيس:”الزيارة تأتي ضمن فتح قنوات تواصل بين أعضاء “الكونغرس” ودمشق لإزالة أي لبس، أو سوء فهم، ومتابعة الأجندة التي أعلن عنها ترامب، والاستمرار بسياسة إلغاء العقوبات”.