الثورة:
استقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في دمشق وفداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب.
وتأتي زيارة الوفد الأميركي، لتعكس التقدم الحاصل على مسار العلاقات السورية – الأميركية، حيث تضيف لبنة أخرى لصياغة علاقات استراتيجية بين البلدين، مبنية على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، بما يعزز حضور دمشق الإقليمي والدولي.
وسبق أن التقى الرئيس الشرع والوزير الشيباني، مع عضو الكونغرس الأميركي “كوري لي ميلز” في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. وذلك في التاسع عشر من نيسان الماضي، وحينها ذكرت وزارة الخارجية، أنه خلال لقاء الوزير الشيباني مع ميلز، جرى بحث مستفيض في تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي في الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى آفاق بناء شراكة استراتيجية بين دمشق وواشنطن على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقد شدد الشيباني على انفتاح الجمهورية العربية السورية على الحوار المسؤول والجاد مع كافة الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مجددا موقف سوريا الثابت في دعم أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتعزز سيادته ووحدة أراضيه.
وفي الرابع عشر من أيار الماضي، التقى الرئيس الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض.
ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً بشأن هذا اللقاء وقالت: “جرى لقاء تاريخي جمع الرئيس أحمد الشرع، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك عبر اتصال هاتفي شارك فيه أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور وزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار، حيث شدد سمو الأمير محمد بن سلمان على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، وعبر الرئيس أحمد الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل.
كما تناول اللقاء سبل الشراكة السورية- الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم “داعش” والتهديدات الأخرى.
وفي التاسع من تموز الماضي، استقبل الرئيس الشرع بحضور الوزير الشيباني، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك والوفد المرافق له في قصر الشعب، لبحث آفاق التعاون وتعزيز الحوار السياسي بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد أكد في الأول من تموز الماضي، أن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات تدعم سوريا موحدة ومستقرة، مشيراً إلى أنه تتم دراسة تعليق قانون قيصر بالكامل.
وقال روبيو في تغريدة عبر منصة إكس: “بموجب الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، تتخذ الولايات المتحدة المزيد من الإجراءات لدعم سوريا مستقرة وموحدة، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها”، مضيفاً: “لن تشكل العقوبات الأميركية عائقاً أمام مستقبل سوريا”.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب وزارة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية أن العلاقات الأميركية – السورية تدخل مرحلة جديدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.