الثورة – سيرين المصطفى:
أعلنت محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء 19 آب/أغسطس الجاري، عبر معرفاتها الرسمية، عن بدء أعمال إزالة الألغام في ناحية سنجار بريف معرة النعمان الشرقي، وذلك بإشراف وزارة الدفاع وبرعاية إدارة منطقة معرة النعمان.
ويندرج هذا الإجراء في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز الأمن والسلامة العامة، وحماية حياة المدنيين، خاصة في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية سابقة ولاتزال تعاني من وجود مخلفات الحرب. وتعد إزالة هذه الأخطار من الطرقات والمزارع والمناطق السكنية خطوة ضرورية لتمكين الأهالي من العودة الآمنة وممارسة حياتهم اليومية دون تهديد دائم على سلامتهم.
ويُتوقع أن تسهم هذه الحملة في دعم جهود إعادة الاستقرار في المنطقة، وتهيئة البيئة اللازمة لاستئناف النشاط الزراعي والخدمي، لا سيما أن ناحية سنجار تُعد من المناطق الزراعية المهمة في ريف إدلب الشرقي.
وقبل شهور من الآن، قامت آليات وزارة الدفاع بإزالة الألغام التي خلفها النظام البائد في محيط بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، لحماية الأهالي وضمان سلامة أطفالهم، وتمكين النازحين من العودة الآمنة إلى موطنهم.
وكان محافظ إدلب محمد عبد الرحمن قد بحث في وقت سابق مع وزير الدفاع مرهف أبو قصرة تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وناقش ملف إزالة الألغام بأرياف إدلب كأولوية قصوى لضمان سلامة الأهالي وتيسير العودة الآمنة إلى القرى.
تعتبر الألغام ومخلفات الحرب والذخائر غير المتفجرة واحدة من العقبات الرئيسية التي واجهت العائلات بعد عودتها إلى قراها ومدنها في ريف إدلب، حيث كانت موجودة في المنازل والأراضي الزراعية والشوارع، مما أسهم في تهديد حياتهم وأدى إلى مقتل أشخاص وإصابة آخرين، ما استدعى تدخلاً فورياً من الجهات المعنية، وكان وجه المدنيين في أرياف إدلب المتضررة بفعل الحرب نداء استغاثة للحكومة، وطالبوا الجهات المعنية بالتعامل مع الموضوع لتجنب وقوع الكوارث.