الثورة:
يعقد مجلس الأمن الدولي صباح الأربعاء 20 آب/أغسطس الجاري جلسة إحاطة مخصصة لمناقشة التقرير الاستراتيجي نصف السنوي الحادي والعشرين للأمين العام للأمم المتحدة حول التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة (داعش)، وقد وُزّع التقرير على أعضاء المجلس مطلع الشهر الجاري، متضمناً جملة من الملاحظات والتحذيرات بشأن استمرار خطر التنظيم.
أكد التقرير أن تهديد تنظيم داعش وفروعه لا يزال مرتفعاً على الرغم من الضربات التي تلقاها خلال السنوات الماضية، ففي الشرق الأوسط، ما زال التنظيم نشطاً في كل من العراق وسوريا، على الرغم من تقلص قدرته العملياتية بفعل عمليات مكافحة الإرهاب.
قدّر التقرير عدد مقاتلي التنظيم بما يصل إلى ثلاثة آلاف عنصر في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن التنظيم يسعى لتجديد جهوده لزعزعة استقرار السلطات المؤقتة في سوريا. كما يعمل على تجنيد مقاتلين محليين ساخطين، إضافة إلى استقطاب مقاتلين أجانب وجنود سابقين في النظام السوري.
أوضح التقرير أن التنظيم واصل شن هجمات نوعية، من بينها هجوم وقع في يونيو/حزيران الماضي واستهدف كنيسة في دمشق. وركز في الفترة الأخيرة على إعادة بناء شبكاته على طول الحدود السورية واستعادة قدراته القتالية في منطقة البادية.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في مخيمات الاحتجاز شمال شرقي سوريا ما يزال مقلقاً للغاية، محذراً من أن استمرار هذه الظروف قد يحوّل تلك المرافق إلى حاضنات للتطرف وإعادة إنتاج الفكر المتشدد.