الثورة – هشام اللحام:
يشغل بال أهل كرة القدم السورية حالياً أمر انتخابات الاتحاد، والخوف من البقاء في دوامة أسماء تكررت ولم تقنع خلال سنوات مضت، ما يضعف التفاؤل بتطوير اللعبة الشعبية الأولى، ووصولها إلى مرحلة المنافسة في المسابقات والبطولات المختلفة التي تدخلها.
وقد تردد اسم الكابتن محمد جمعة، المدرب المعروف وصاحب الخبرة محلياً وخارجياً، كأحد الأسماء التي سترشح نفسها لرئاسة الاتحاد، فهل هذا صحيح؟ وهل سيدخل جمعة الانتخابات وقد أعد برنامج عمل مناسباً ؟ هذا ما سنعرفه من خلال اللقاء التالي الذي كانت فيه إجابات المدرب المعروف شفافة وواضحة:
– هل ستدخل انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم كما سمعنا ؟
— بصراحة الفكرة موجودة ولكن القرار النهائي سيكون بحسب المعطيات خلال الأسابيع القادمة.
– وهل هناك أفكار تحملها وما هي؟
— الأفكار موجودة والحمد لله، من خلال خبرتي المكتسبة خلال سنوات طويلة، ومما أفكر فيه، العمل على إزالة السلبيات الموجودة، والعمل على تطوير مستوى كرة القدم، بالاهتمام بالقواعد والفئات العمرية بالأساليب والطرق الحديثة، والتي منها إيجاد مراكز تدريبية للأطفال من سن الثالثة، من خلال التعاون مع مديرية التربية ودور الحضانة، وإنشاء ملاعب صغيرة بالأحياء الشعبية، وهذا مهم جداً جداً.
وبالإضافة إلى ذلك من المهم تخصيص ميزانية لتطوير القواعد في كل نادٍ، وتكليف الكوادر استناداً إلى الأخلاق والكفاءة الفنية والتربوية، وبعد ذلك من الضروري إقامة دوري منظم لكل الفئات، حتى يشعر الجميع بالاهتمام وأن إقامة الدوري ليست رفع عتب، وفيما يتعلق بالرجال فمن المهم أن يكون الدوري منتظماً وقائماً على العدالة والنزاهة والصدق والأمانة، وهذا هو الشعار الذي وضعته ليكون عنواناً للعمل.
– ما أهم المشاكل التي تعاني منها كرتنا؟ وكيف السبيل لعلاجها؟
— أولاً غياب التنظيم والانضباط، ووجود المحسوبيات، وعدم الاهتمام بالقواعد، فغالباً ما يكون اهتمام رؤساء الأندية بفريق الرجال، بينما تكون فرق القواعد رفع عتب، ولهذا تكون كوادر الفئات العمرية في العموم غير جيدة، ودون المستوى إدارياً وفنياً، وعلاج المشاكل يكون بالاهتمام أكثر بالجانب الإداري، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومكافأة المُجّد والمجتهد والمخلص، ومعاقبة المقصر والمسيء.
– يتردد أن هناك مقترحاً لإلغاء شرط الشهادة كأحد شروط المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد، فهل هذا شيء إيجابي وصحيح؟
— شطب شرط الشهادة العلمية أمر خاطئ جداً، وأتصور أنه لن يُطبّق، فنحن الآن بالقرن الحادي والعشرين، عصر العلم والثقافة.
– وهل أنت مع عودة أسماء قديمة للاتحاد؟
— إذا كان المرشح نظيفاً وسمعته جيدة فلم لا؟
– هناك من يرى أن الانتخابات ومن أجل المصلحة والانسجام يُفضّل أن تكون في قائمة واحدة للرئيس والأعضاء فما رأيك؟
— أنا مع هذه الفكرة، بشرط أن يكون هناك أمانة وصدق، وفي كل الأحوال أتمنى أن يكون في اتحاد كرة القدم الأفضل بأخلاقه وخبرته وحرصه على مصلحة كرة القدم السورية والبلد بشكل عام، والتوفيق لبلدي الحبيب في كل مجالات الحياة، حيث السوريون يد واحدة في البناء والتطوير.