الثورة – سمر حمامة:
يعاني أهالي ضاحية الشام في ريف دمشق، من ضعف شديد في ضخ المياه وعدم وصولها إلى المنازل بشكل طبيعي، ما أثار حالة من الاستياء لدى السكان الذين اضطروا للبحث عن حلول بديلة لتأمين احتياجاتهم اليومية، وسط شكاوى متكررة من القاطنين لمعالجة المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
واستجابةً لهذه الشكاوى، قامت وحدة المياه في الضاحية بالتعاون مع الجهات المختصة بتنفيذ حملة واسعة تهدف إلى إزالة التعديات على شبكة المياه، والتي قيل: إنها السبب الرئيسي وراء ضعف الضخ.
وشملت الحملة تسيير دوريات ميدانية بشكل مستمر، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين الذين تسببوا بتأخر وصول المياه إلى المواطنين في الضاحية.
كما يتم استمرار مراقبة الشبكة بشكل دوري لضمان عدم تكرار هذه المخالفات، والتشديد على أهمية التزام الجميع بالقوانين للحفاظ على وصول المياه بشكل عادل لجميع الأهالي.
وفي السياق ذاته تمّ التعاون بين مجلس مدينة ضاحية الشام ووحدة المياه وبدعم المجتمع المحلي في الضاحية تنزيل وتشغيل مضخة البئر رقم 12في مشروع مياه الضاحية وبغزارة حوالي ٥٠م٣ /ساعة علماً أن غزارة المضخة السابقة كانت بحدود ٢٧م٣/ ساعة.
كما تمّ العمل على إصلاح مضخة الصهريج التابع لوحدة المياه وبدعم من المجتمع المحلي وبالتعاون بين مجلس المدينة ووحدة المياه ليكون الصهريج في خدمة المواطنين في حال عدم توفر المياه في المنازل.
كلّ هذه الإجراءات المتخذة لتحسين واقع المياه في ضاحية الشام التي تشهد منذ عدة أشهر أزمة خانقة في المياه، إلا أن واقع المياه لا يزال على حاله من شح وضعف في الضخ، حسب ما أكده لـ” الثورة” أهالي الضاحية الذين التقينا بهم، فالإجراءات المتخذة لم تحقق أي حل في تحسين واقع المياه.
والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيبقى الأهالي يعانون شح وندرة المياه؟ ومتى يمكنهم الاستغناء عن الصهاريج الجوالة التي باتت أسعارها ترهق كاهلهم، بالإضافة إلى عدم صلاحيتها للاستخدام المنزلي؟.