الثورة – ميساء السليمان:
بكل محبة وعطاء، وضمن مشروعها الإنساني المتجدد “طبخة الشهر”، نفّذت جمعية القدس الخيرية مبادرة جديدة استهدفت الأيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في الجمعية بمنطقة سبينة، إذ جرى توزيع 100 وجبة غذائية متكاملة أُعدّت بعناية لتلبي احتياجاتهم وتدخل البهجة إلى قلوبهم.
هذا النشاط يندرج ضمن سلسلة من المبادرات الدورية التي تقوم بها الجمعية بهدف ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي، وإيصال رسالة واضحة مفادها أن المحبة والعطاء لا يعرفان حدوداً، فقد جاءت هذه الوجبات محمّلة بدفء القلوب وكرم الأيادي البيضاء التي دعمت المشروع وأسهمت في استمراره.
وأكد القائمون على الجمعية لـ”الثورة” أن ما يميز مشروع “طبخة الشهر”، هو طابعه الإنساني البسيط، القائم على مشاركة الخير مع الفئات الأشد حاجة، وبالأخص الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون دوماً إلى رعاية خاصة واهتمام يليق بكرامتهم الإنسانية.
ونوّهوا بأن استمرار هذه المشاريع لا يمكن أن يتحقق إلا بفضل مساهمات المحسنين والمتبرعين الذين آمنوا برسالة الخير، وأصروا على أن يكونوا شركاء في صنع الأمل.
الوجبات التي وُزعت لم تكن مجرد طعام يسد الجوع، بل حملت معها رسائل محبة وامتنان وأمل، وأثبتت أن في كل مبادرة إنسانية صغيرة يمكن أن تكبر بذور الخير لتصنع فرقاً حقيقياً في حياة الآخرين.
إن الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية اليوم يتجاوز حدود العمل الإغاثي المباشر، فهو يعيد صياغة مفهوم التضامن الإنساني، ويُظهر كيف يمكن للعطاء الجماعي أن يصنع الأثر الأكبر، فبينما يتسابق الكثيرون في مجالات مختلفة، تتسابق هذه الجمعيات في خدمة الإنسان وصون كرامته.
ومن هنا، تبقى جمعية “القدس الخيرية” وأمثالها منارات مضيئة في درب الإنسانية، تذكّرنا دوماً أن الخير لا ينضب ما دام في القلوب نبض رحمة، وما دامت هناك أيادٍ ممدودة بالعطاء.