قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا

الثورة- منذر عيد

 

في خطوة ذات دلالات سياسية واقتصادية عميقة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رسمياً عن إزالة اسم سوريا من لوائح العقوبات الفيدرالية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، هذه الخطوة تشير إلى إصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المضي قدماً في سياسة الانفتاح على سوريا، وإعطائها المزيد من الفرص وأسباب التعافي، وذلك ضمن مقاربة واشنطن الجديدة تجاه الملف السوري، وتعتبر هذه الخطوة انعطافة إيجابية تعزز مسيرة التعافي الوطني، مما يمهد الأرضية لانطلاقة جديدة في مسار إعادة الإعمار والتكامل الاقتصادي والانفتاح على العالم.

إزالة اسم سوريا من لوائح العقوبات الفيدرالية، رغم بقاء “قانون قيصر” المرتبط بالنظام البائد، لا تعني فقط تخفيف الضغط الاقتصادي، بل تفتح أبواباً واسعة للتعاون الدولي، حيث يشجع القرار الشركاء الإقليميين والدوليين على العودة إلى السوق السورية والاستثمار فيها، مما قد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.

تعتبر هذه الخطوة، استكمالاً لرؤية الرئيس ترامب الجديدة تجاه سوريا، وبداية صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والانفتاح على المجتمع الدولي، فالحكومة السورية تبدو جاهزة لاستثمار هذه الفرصة التاريخية، والمضي قدماً في تنفيذ خطط التعافي والنهوض الوطني، حيث يرى مراقبون أن القرار يمثل إقراراً أميركياً غير مباشر بشرعية التحول السياسي الذي أفرزته الإرادة الوطنية السورية، والذي تجسد في قيادة الرئيس أحمد الشرع.

من الواضح أن القرار يؤكد عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية، ويفتح الباب أمام انخراط سياسي دولي يعيد التوازن إلى المشهد الإقليمي، فالتغيير في السياسات الغربية، وتحديداً الأميركية، يعكس تحولاً في النظرة إلى الدولة السورية كشريك أساسي في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

رسالة سياسية يحملها القرار أيضا، إذ يمثل رسالة دعم واضحة لمسار توحيد البلاد واستعادة الدولة سيادتها الكاملة على كامل الجغرافيا السورية، كما يعبر عن رفض مشاريع التقسيم أو الفوضى التي غذتها أطراف خارجية طوال سنوات الأزمة.

إن قرار وزارة الخزانة الأميركية بإزالة العقوبات عن سوريا يمثل تحولاً تاريخياً قد يفتح آفاقاً جديدة للبلاد، ومع استعداد الدولة السورية لاستثمارهذه الفرصة، فإن الطريق نحو التعافي وإعادة الإعمار يبدو أكثر وضوحاً، حيث يحمل المستقبل في طياته تحديات كبيرة، لكن هذه التحولات تمثل بداية جديدة نحو استعادة الاستقرار والازدهار في كامل ربوع سوريا.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا