الثورة:
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن وفداً من الكونغرس الأميركي يضم مشرعين من الحزبين زار سوريا يوم الاثنين للضغط من أجل رفع دائم للعقوبات المفروضة على دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد ضم السيناتور جين شاهين (ديمقراطية) العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، والنائب الجمهوري جو ويلسون، ليشكلا بذلك أول وفد رسمي أميركي يزور سوريا منذ سنوات.
وخلال اجتماعاتهما مع الرئيس أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين، أكد الوفد أن إلغاء العقوبات التي فرضتها واشنطن في عهد بشار الأسد يشكل مفتاحاً أساسياً لجذب الاستثمارات من الشركاء الإقليميين، وضمان استقرار طويل الأمد للاقتصاد السوري، وإرسال رسالة واضحة عن التزام الولايات المتحدة بدعم سوريا الجديدة.
وقالت شاهين في بيان عقب مغادرتها البلاد إن “سوريا القادرة على الوقوف بمفردها بعد تخلصها من نظام الأسد ستكون حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط”، مضيفة أن الولايات المتحدة “مستعدة لتكون شريكاً داعماً لسوريا الجديدة إذا واصلت السير في الاتجاه الصحيح”.
كما شدد كل من شاهين وويلسون على أن قانون قيصر بات يشكل عقبة رئيسية، إذ يثبط الاستثمارات الخارجية ويعرقل جهود إعادة الإعمار، وكشفا أنهما يسعيان لإرفاق نص لإلغاء العقوبات ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، المتوقع أن ينظر فيه مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
ورأت الصحيفة أن حضور مشرعين أميركيين من الحزبين إلى دمشق يعكس تحولاً أوسع في الموقف الأميركي تجاه الحكومة السورية الجديدة، ويمثل أبرز انخراط للكونغرس مع سوريا منذ سقوط حكومة الأسد أواخر العام الماضي.
كما اعتبرت أن الزيارة تسلط الضوء على وجود دعم مشترك بين الحزبين لدور أميركي فاعل في دعم المرحلة الانتقالية والتنمية الاقتصادية في سوريا.