الثورة:
أدانت وزارة الخارجية القطرية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تمثل تعدياً صارخاً على سيادة سوريا وخرقاً واضحاً للقانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن “دولة قطر تدين بشدة توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وتعتبره انتهاكاً سافراً للإرادة الدولية وجهود بناء سوريا واستقرارها”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته المتكررة وتصرفاته غير المسؤولة التي تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف البيان أن قطر تجدد دعمها الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.
وفي السياق ذاته، كانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية قد أدانت بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على ريف القنيطرة، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب رامي أحمد غانم إثر قصف منزله في قرية طرنجة وإصابة آخر بجروح متفاوتة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على القصف، بل شملت أيضاً توغلات برية في بلدة سويسة، حيث نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات بحق المدنيين، وأكدت تمسكها بالتمركز غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة. واعتبرت دمشق أن هذه الممارسات تمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وتشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة، مطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات، وشددت على أن البلاد تحتفظ بحقها الثابت والمشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
ميدانياً، أوضح “مركز إعلام القنيطرة” أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً في قرية طرنجة، ما أدى إلى وقوع شهيد وإصابة شاب آخر، فيما شهدت المنطقة حالة من الهلع بين السكان. وفي قرية سويسة، نفذت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة واعتقلت شاباً، مستخدمة قنابل مضيئة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي، في مشهد وصفته مصادر محلية بأنه جزء من سلسلة توغلات متكررة للاحتلال الإسرائيلي جنوب القنيطرة.