الثورة – مها دياب:
في قلب الحدث الذي شهدته العاصمة دمشق، وخلال افتتاح معرض دمشق الدولي، برز دور فريق المتطوعين في اللجان التنظيمية الذين عملوا بصمت وكفاءة عالية لضمان نجاح التنظيم واستقبال المدعوين والزوار.
هؤلاء الشباب كانوا الجنود المجهولين الذين حملوا على عاتقهم تفاصيل العمل الميداني، وتجاوزوا التحديات بروح جماعية ومسؤولية عالية.
التنسيق الفعال
يقول بلال دحبور- المسؤول عن الفريق المشترك في تنظيم المعرض واستقبال المدعوين: واجهنا ضغطاً كبيراً وظروفاً صعبة، ولكن الفريق أثبت أنه على قدر المسؤولية، وأشكر كل فرد من أصغر عضو إلى أكبر مشرف، لأنهم كانوا فريقاً حقيقياً بكل معنى الكلمة. وأكد أنه سيكون هناك تكريم خاص لكل من شارك، لأن ما قدموه يستحق أكثر من الشكر.
عبد القادر عراقي- المشرف على إحدى المجموعات التنظيمية، يقول: حرصت على أن يكون التنسيق بين الأعضاء سلساً وفعالاً، واجهنا تحديات كثيرة، لكن روح الفريق والانضباط جعلتنا نتجاوزها، وأنا فخور بما قدمناه، وسعيد بأننا كنا جزءاً من هذا الحدث الوطني.
صورة إيجابية
فيما حسام اللبواني شارك كمتطوع في تنظيم المعرض، وكان مسؤولاً عن استقبال الزوار وتوجيههم..
ويقول: حاولت أن أقدم صورة إيجابية عن سوريا من خلال التعامل اللطيف والتنظيم الدقيق، لقد كانت تجربة غنية، وأشعر بالفخر لأنني ساهمت في إنجاح هذا اليوم.
المتطوع أحمد سامر قال: إن الفريق كان حاضراً في الميدان قبل ساعات كثيرة من الافتتاح، وأتابع التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق الكبير، كما ساعدت في ترتيب المسارات وتنسيق حركة الضيوف، وكان هدفي أن يشعر كل زائر بالترحيب والاحترام، فالعمل الجماعي كان مفتاح النجاح.
قادرون
المتطوع عمار زيادة، يقول: ساهمت في الجانب اللوجستي، من تجهيز المواقع إلى التنسيق مع الفرق الأخرى، ورغم التعب، كانت الروح عالية، والتعاون بيننا جعل كل شيء ممكناً، هذا المعرض ليس مجرد فعالية، بل رسالة بأننا قادرون على التنظيم والتميز.
المتطوعة ميار فتة، أحببت الهدوء الذي رافق عملي، والتركيز على التفاصيل التي تعكس صورة احترافية، وشعرت بأنني جزء من مشروع وطني يحمل رسالة أمل، وهذا ما منحني الحافز طوال اليوم.
غالية عمر متطوعة ضمن فريق الاستقبال، أحرص على أن يشعر كل ضيف بالترحيب والاهتمام، وتعاملت مع الزوار بابتسامة، وحرصت على أن يكون التنظيم سلساً، واكدت أن التجربة كانت ملهمة، والعمل الجماعي منحني طاقة إيجابية كبيرة.
امتنان وفخر
في ختام اليوم، عبّر الفريق عن مشاعر الامتنان والفخر، مؤكدين أن النجاح لم يكن فردياً، بل ثمرة تعاون وتفان من الجميع.. وكلمات الشكر التي وجهها المسؤول عن الفريق كانت بمثابة وسام لكل من شارك، ورسالة أن العمل خلف الكواليس لا يقل أهمية عن الأضواء، هؤلاء المتطوعون كانوا صوت التنظيم وروحه، ووجهاً مشرقاً يعكس صورة سوريا الجديدة.
نؤكد أن معرض دمشق الدولي هذا العام لم يكن مجرد فعالية اقتصادية، بل مساحة وطنية جمعت الطاقات الشابة، وأثبتت أن سوريا قادرة على النهوض بسواعد أبنائها.