بيئة الاستثمار الجاذبة تتطلب استقراراً تشريعياً وقانونياً

الثورة – وفاء فرج:

أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق لؤي الأشقر أن الاستثمار ممكن والفرص كثيرة، إلا أن النجاح يتطلب بيئة مستقرة، قانونية، ومضمونة منوهاً إلى أنه من دون إصلاح حقيقي، ستبقى كثير من الفرص غير مستغلة.

وقال الأشقر: تحقيق مناخ استثماري حقيقي يتطلب أن يكون في هذه المرحلة مراجعة لجميع ما تم توقيعه من مذكرات التفاهم الاستثمارية التي لم يُباشر بتنفيذها بهدف تحقيق المصداقية، وأن التوجيه الذي صدر بهذا الخصوص كان في محله.

مناخ مناسب

معتبراً أن وجود عدد كبير من هذه المذكرات غير المنفذة يضعف الثقة بالمناخ الاستثماري، ويُعطي انطباعاً بأن تلك الاتفاقات كانت “حبراً على ورق”، إضافة إلى ضرورة تحديث الأولويات في ضوء الظروف الاقتصادية التي تغيرت، مبيناً أن هناك حاجة لإعادة تقييم مدى جدوى تلك المشاريع في ضوء المتغيرات.

وبين الأشقر أن المراجعة تتطلب تحديد الجديين، وتساعد في فرز المستثمرين الجادين من غيرهم، وتحفيز من لديه نية حقيقية للاستثمار الفعلي، لافتاً إلى أن الأمر يساعد في تحرير الموارد، فكثير من هذه الاتفاقات قد تكون مرتبطة بأراضٍ أو امتيازات مجمدة، وإعادة تقييمها يفتح المجال لمشاريع أكثر جدوى.

مواءمة الإصلاحات

ونوه بأن إعادة النظر تتوافق مع المواءمة مع الإصلاحات، خاصة أن الحكومة بدأت بإصلاحات وتشريعات جديدة، وبعض المذكرات القديمة قد لا تتوافق مع البيئة القانونية أو الاستثمارية الحالية.

ويرى، أن كثيراً من المذكرات وُقّعت لأغراض إعلامية أو سياسية من دون نية حقيقية بالتنفيذ، ومراجعتها الآن هو خطوة إصلاحية نحو بيئة استثمارية أكثر شفافية وجدية، مؤكداً أن الوضع الحالي في سوريا يُظهر بوادر تحسّن نسبي في مناخ الاستثمار، خاصة بعد تخفيف بعض العقوبات، وعودة الانفتاح العربي والدولي، لكن لايزال هناك متطلبات أساسية يجب توفيرها لجعل البيئة الاستثمارية أكثر جذباً، أهمها الانفتاح السياسي والاقتصادي النسبي مع دول عربية، إضافة إلى بعض الإجراءات الحكومية لتسهيل الترخيص، وتقليل البيروقراطية، ناهيك عن الحاجة الكبيرة لإعادة الإعمار، ما يخلق فرصاً استثمارية في قطاعات عديدة (الصناعة، البناء، الزراعة…).

واقترح الأشقر لتحقيق بيئة استثمارية حقيقية أن يكون هناك استقرار تشريعي وقانوني، من قوانين واضحة، لا تتغير فجأة، وتضمن حقوق المستثمرين، وضمان أمني وقضائي بشعور المستثمر بالأمان، وسرعة البتّ في النزاعات التجارية بالإضافة إلى مرونة مصرفية بتقديم تسهيلات في التحويلات المالية، وعودة سوريا لمنظومة SWIFT، ولابد من شفافية وتحديد أولويات من خلال وضوح في المشاريع المتاحة وبيانات دقيقة، وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص، بفتح المجال أمام المستثمرين المغتربين.

آخر الأخبار
باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3 الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها مفوضية اللاجئين تدعو لرفع مستوى الدعم للمهجرين السوريين عجز وتحدّيات كبيرة.. غياب النظافة يشوّه وجه حلب الحضاري مكافحة 160 هكتاراً من الباذنجان البري في السفيرة متابعة الخدمات في "الشيخ نجار".. لجان قطّاعية لـ"صناعة حلب" اتفاق دعم رواتب الموظفين.. خطوة للنهوض والإعمار شراكات جديدة في قطاع الثروة المعدنية قصة إرادة لا تُكسر.. آصف داود.. من صعوبات الطفولة إلى نيران الجبال  "الغذاء في الوقاية والعلاج" طريقك إلى الرشاقة يبدأ مجاناً جهود إغاثية ورسائل مجتمعية لدائرة العلاقات المسكونية في درعا رحلة نحو أعماقنا.. كيف نكتشف ذاتنا ونحقق أهدافنا؟ حملة "ريفنا بيستاهل" تواصل تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية المرأة في الاقتصاد السوري.. مشاركة فاعلة تحتاج إلى الاستثمار